المكتب الإعلامي - وكالات
اعتاد خالد الجلوس ومتابعة مواقع الانترنت لساعات طويلة والتنوع في تصفح المواقع بين مواقع إخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي، وأدى هذا الإفراط في الجلوس لساعات طويلة أمام الانترنت إلى وجود حالة من الفراغ والملل.
بدأ خالد يتردد ويتقلب بين المواقع الإباحية ظناً منه أن المواقع الإباحية ستسد فراغه وتقضي على الملل الذي يعيشه، ولم يدرك أنه تدحرج إلى أول خطوة من خطوات السقوط في الهاوية والانزلاق في مستنقع العمالة.
وبينما كان يتقلب بين المواقع الإباحية وصلته رسالة على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك من أحد الأشخاص يطلب منه الصداقة، والذي بدوره قبل طلب الصداقة وبدأ بالحديث معه والتعارف عليه.
ومع أول الحديث عرف هذا الشخص لخالد عن نفسه أنه ضابط في جهاز الأمن العام الصهيوني "الشاباك"، وعرض له بعض الصور والبيانات الشخصية التي تخصه والمحفوظة على جهاز اللاب توب، وعرض له صوره وهو يشاهد الأفلام الإباحية.
وطلب ضابط المخابرات الصهيوني من خالد التعاون معه، وتقديم معلومات عن المقاومة الفلسطينية أو فضحه ونشر صوره على المواقع الالكترونية، ودون أدنى تفكير وافق خالد على ما طُلب منه من ضابط المخابرات الصهيونية.
وبعد إلقاء القبض على خالد تبيّن أن المقاطع الإباحية التي كان يشاهدها والموجودة على الانترنت هي مقاطع فيديو ملغومة، وبمعنى آخر أنها تحتوي على باتش يمكن من خلاله اختراق جهاز الضحية.
واستطاع الهكر المخترق التعرف على شخصية خالد من خلال ما يحفظه من صور وبيانات شخصية على جهازه اللاب توب الذي تم اختراقه، وأيضاً يمكنه التحكم بكاميرا الويب وتصوير الضحية دون علمه ومعرفة كلمات السر الخاصة بمواقع التواصل الاجتماعي والتحكم في جهاز الضحية كما يشاء.