لقد بتنا للقدس أقرب.... بقلم: د.سالم عطالله
عام مضى على الحرب الصهيونية المدمرة على قطاعنا الحبيب،وما انكسر القطاع وما تغيرت عقيدته الحرة ،جمعوا خيلهم وخيلائهم ليزرعوا ثقافة الهزيمة والنكسة المجددة في نفوسنا ،فقصفنا حيفا بعد تل الربيع ودمرنا زوارقهم البحرية ،اسقطنا طائراتهم ومازال لدينا المزيد المزيد ....
لك الله يا غزة الصابرة كم تحملت وصبرت ودافعت عن الأمة بأسرها ...خذلك القريب والبعيد ولكن ما استسلمت ولم ترفعي الراية البيضاء وكأننا بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الطائفة المنصورة حينما قال "لايضرهم من خذلهم ولا ما أصابهم من لأو،وكأن الخذلان من أبناء الجلدة هو صفة ملازمة للطائفة المنصورة ,,,
لكن البشرى التي جاءت في حديث النبي بأنه رغم هذا الخذلان والعدوان إلان اننا سننتصر ...نعم ستغلب القوانين الإلهية كل القوانين المادية ...لايستطيع أصحاب العقول والذين يحملونها كثيراً ان يُقر بتلك الحقيقة الجلية.
إن هذه الحقيقة باتت أكثر وضوحاً بعد معركة الواحد وخمسين يوماً ...فالرجال الصادقين من فصائل المقاومة كتائب المجاهدين - القسام-السرايا-الالوية - الأقصى - ..وكل الفصائل المقاتلة اثبتوا انهم ماضون بكل ما يملكون نحو حرية شعبهم ..
لقد كانت اعترافات العدو والموضوعة تحت الرقابة العسكرية كافية لأن تؤكد بأن زوال الكيان بات قريباً أكثر من أي وقت مضى فلم يفلح العدو وجنرالاته ان يكسروا شوكة المقاومة ولم يعلموا بكل عدوانهم واستخبارتهم ان يمنعوا المجاهدين من ان يقتحموا خلف الخطوط ويثخنوا في جنودهم قتلى وجرحى .
لقد كانت صورة الجندي المدجج وهو يلتصق بالأرض خوفاً من القتل دليلاً على اننا اصحاب الحق وان مولانا الله وان الصهيانة لا حق ولا مولى لهم فالقدس باتت منا قريبة وفلسطين سندخلها ونحررها من كل الغاصبين والمارقين بإذن الله رب العالمين .