المكتب الإعلامي - خاص
المقاومة الفلسطينية وعلى راسها كتائب المجاهدين أبلت بلاءاً حسنا في الحرب الأخيرة، وأوجعت الاحتلال الصهيوني كثيرا، واستطاعت أن تقلب كل حساباته وتوقعاته العسكرية والأمنية والسياسية، وتحدث تغييرا في معادلة التوازن الاستراتيجي في إطار الصراع، وتفرض معادلتها الخاصة التي استجدى معها قادة الاحتلال التهدئة استجداءً عبر الوسيط المصري.
غزة تنتصر
الحرب المسعورة التي شنها العدو الصهيوني على قطاع غلم يكن متوقعا بكل المقاييس البشرية والمادية أن تنتصر غزة الصابرة المحاصرة على الجيش الذي يدعي انه لا يقهر , غزة المكتظة بالسكان المحاصرة المخنوقة المذبوحة صمدت وانتصرت بكل ماتحمل الكلمة من معنى في جولة من الصراع مع العدو لم تمر مثلها على الإطلاق في حجم الإرهاب والعدوان بحق شعبنا الأبي , لقد أدبت المقاومة الموحدة في غزة هذا الجيش اللااخلاقي ووجهت له ضربات تلو الضربات في البحر والجو والبر ومرغت انفه بالتراب.
المقاومة تقاتل رغم التخاذل والتآمر
إن المتابع لهذه المعركة تحديدا يجد كم كان التخاذل والتآمر على شعبنا ومقاومته وكم كان الاستفراد كبيرا بشعبنا حيث لم يترك العدو سبيلا للقتل والإرهاب إلا وسلكه في تواطؤ عالمي مخزٍ أمام قتل الأطفال والنساء والشيوخ الذين لم يحرك احد ساكنا لنصرتهم , العدو استغل الوضع الإقليمي المنشغل عن قضيتنا والتخاذل العالمي وارتكب إجرامه ضد شعبنا ولكن الله كان غالبا على أمره فثبت المجاهدين من كتائب المجاهدين وكتائب القسام وسرايا القدس وكل الفصائل المقاتلة أمام العدوان وأثخنوا في العدو وجنوده المهزومين .
العدو يدرك تطور اداء المقاومة
إن العدو يدرك مدى تعاظم قدرات المقاومة ومدى الايمان والعقيدة التي يحملها المجاهدين ومدى الإصرار على تحرير كل الأرض , فحجم ما أصاب العدو كان كبيرا لنجد وللمرة الأولى في تاريخ الكيان ان كل الشعب الصهيوني قد اختبأ في الملاجئ كالجرذان , وبعد الحرب بدأ بالفعل الكثير منهم بمغادرة الكيان الى حيث أتوا , هذا باختصار اهم ما حققه المجاهدون في غزة في هذه الحرب ،فلقد خاضت كتائب المجاهدين الجناح العسكري لحركة المجاهدين الفلسطينية معركة الخُسران المبين ضد العدو جنبا إلى جنب مع القسام والسرايا والألوية وكل فصائل المقاومة الأبية وهي كلها ثقة بالله أن تلحق الخُسران المبين العدو المجرم ، لنقول وبالفم المقاومة الأبية والتي ما يعلمه عنها أقل بكثير مما لا يعلمه.
كتائب المجاهدين في معركة الخُسران المبين 2014... ودعت 9 شهداء واطلقت 525 صاروخ وقذيفة وأعلنت عن عدة عمليات بطولية وقتلت واصابت عدد من الجنود الصهاينة وقطعان مغتصبيه.
وفي إحصائية جهادية أعدها المكتب الإعلامي, لمعركة الخسران المبين جنباً إلى جنب مع كافة فصائل المقاومة مع العصف المأكول والبنيان المرصوص ، حيث ودعت الكتائب 9 شهداء خلال المعركة و تمكنت خلال المعركة من قصف المواقع والمغتصبات الصهيونية ( سديروت- النقب الغربي المحتل – موقع ملكة – نتيف عتسرا- العين الثالثة - ناحل عوز – اسدود - بئر السبع - كفار سعد – كفار عزا – علوميم – كريات جاد - شوبا - زكيم – نتيفوت- اوفكيم – مدينة عسقلان المحتلة – نيريم- ياد مردخاي –نتيف عتسرا – مجمع اشكول – كريات ملاخي ) ب314 صاروخ من طراز 107 و 93 صاروخ غراد و 50 صاروخ كاتيوشا و7 قذائف مضادة للدروع (سعير) بالإضافة لقذيفتي RPG و3 صواريخ مضادة للطيران (سام7)، واستهدفت الكتائب تجمعات لآليات ودبابات وحشودات عسكرية بـ 56 قذيفة هاون من العيار الثقيل.
وأوضح المكتب الإعلامي خلال الإحصائية العمليات التي نفذتها الكتائب من التصدي لعدة محاولات توغل بري لقوات صهيونية خاصة كانت بشمال القطاع وجنوبه وشرقه, كانت إحداها استهداف قوة صهيونية خاصة تعتلي احد المنازل شمال مدينة بيت حانون بقذيفة RPG وأكدت الكتائب في بيان لها إصابة القوة بشكل مباشر وعرضت صور بعض متعلقات هذه القوة بعد ان استولت عليها و قامت أيضا باستهداف مدرعة عسكرية شرق حي الشجاعية بقذيفة RPG بشكل مباشر مؤكدة إيقاع الخسائر المادية والبشرية في صفوف العدو. كما وأعلنت أيضاً عن تصديها لمحاولة ابرار لقوة صهيونية خاصة بحراً بواسطة قوارب مطاطية غرب مدينة غزة قرب الميناء البحري والاشتباك مع القوة بالأسلحة الرشاشة المتوسطة والثقيلة مما اجبرها على الانسحاب بالإضافة إعلانها المسئولية عن استهداف زورق حربي غرب مخيم الشاطئ من على مسافة 1 ميل بحري بصاروخ موجه بشكل مباشر أدي إلى اشتعال النيران في الزورق. كما تبنت الكتائب في بلاغاتها العسكرية مسئوليتها عن إسقاط طائرتين استطلاع غرب وجنوب غرب غزة باستهدافهما بصاروخين ارض جو سقطت إحداها في ميناء غزة و الأخرى في عرض البحر واستهداف طائرة مروحية من نوع أباتشي شرق مدينة خانيونس جنوب القطاع بصاروخ مضاد طيران.
كتائب المجاهدين لم نستخدم كل قوتنا ولدينا المزيد
ومن جانبها قالت كتائب المجاهدين انها لم تستخدم كل قوتها بعد وأن أي معركة جديدة في غزة لن تكون في صالح الكيان.
وان العدو يعلم ان المقاومة باتت أكثر قدرة على ضربه وأيضاً على الزامه بالشروط التي كان على اثرها اتفاق التهدئة الأخير وان عدم التزام العدو في النقاط التي احتوت عليها التهدئة الناتجة عن معركة الخُسران المبين والتي ترصدها المقاومة بشكل مستمر ، سيدفع العدو فاتورتها غالياً".
كتائب المجاهدين ردنا على أي حماقة يرتكبها العدو هو بنفس مستوى العدوان
وأضافت أن رد المقاومة على أي حماقة صهيونية يرتكبها العدو هو بنفس مستوى العدوان الذي يقترفه العدو بحق شعبنا وان العدو الصهيوني سيرى المفاجآت فجعبة المجاهدين لازال فيها المزيد.
مؤكدة انها ماضية في طريق ذات الشوكة وجاهزة لخوض المعارك حتى النصر والتحرير باذن الله القدير.
تطور سلاح المقاومة
وقالت أن صورايخ المقاومة في تطور دائم ومستمر وهي قادرة على الوصول إلى أي مكان داخل العمق الصهيوني وأن أي عدوان قادم ضد شعبنا الفلسطيني ومقاومته الأبية سيدفع ثمنه الاحتلال من أرواح جنوده المحتلين.