قال مركز معلومات وادي حلوة في بلدة سلوان إن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت خلال مايو الماضي المقدسي عمران عمر أبو ادهيم، واعتقلت 135 فلسطينيًا في القدس المحتلة، وأبعدت 26 آخرين عن المسجد الأقصى المبارك.
وأوضح المركز في تقريره الشهري الأربعاء أن اعتداءات الاحتلال والجمعيات الاستيطانية تواصلت في كافة أحياء المدينة خلال الشهر المنصرم، وذلك بدعم من الحكومة الإسرائيلية.
ورصد التقرير أبرز الانتهاكات الإسرائيلية بالمدينة خلال الفترة المذكورة، ومنها إعدام المقدسي أبو ادهيم وقتله بدم بارد، أثناء تواجده في قرية الطور، مواصلة الجماعات اليهودية المتطرفة اقتحام المسجد الأقصى، حيث بلغ عدد المقتحمين حوالي 690 متطرفًا، و355 من مخابرات الاحتلال وجنوده وأفراد من الشرطة.
وأشار إلى اختطاف جنود الاحتلال ثلاث نساء أثناء تواجدهن في ساحة الأقصى، والاعتداء عليهن وعلى بعض الحراس والشبان بالضرب لتأمين اقتحامات المستوطنين، بالإضافة إلى اعتداء المستوطنين على حراس المسجد وبعض الشبان بالضرب خلال جولتهم داخل ساحاته.
وحسب التقرير، فإن سلطات الاحتلال أبعدت 26 فلسطينيًا عن الأقصى لفترات بين 6 أشهر حتى أسبوع، ومن بينهم 3 قاصرين، و9 نساء، ونائب رئيس الحركة الإسلامية بالداخل المحتل الشيخ كمال الخطيب الذي أبعد عن الأقصى لمدة 6 أشهر، كما صادرت 130 وجبة إفطار للصائمين داخل الأقصى.
وبالنسبة للاعتقالات، رصد مركز المعلومات حوالي 135 حالة اعتقال من مدينة القدس، بينهم 16 سيدة وفتاة قاصرة، و47 قاصرًا، وطفل دون 12 عامًا من القدس القديمة، و3 مسنين أكبرهم يبلغ من العمر 69 عامًا.
كما تواصلت اعتداءات الاحتلال بوحداته المختلفة على المقدسيين وممتلكاتهم، حيث استهدفت "وحدة القناصة" خلال ايار الطفل يحيى سامي العامودي 10 سنوات من مخيم شعفاط برصاصة مطاطية في عينه، مما أدى إلى استئصال عينه اليسرى وإصابته بكسور في الجمجمة في منطقة الأنف والفك وأضرار في الأذن.
وأوضح التقرير أنه ضمن سياسة الاحتلال لمصادرة الأراضي في القدس، قررت وضع اليد على 8 دونمات و200 متر من الأراضي الشرقية لقرية العيسوية، لأغراض عسكرية عاجلة، بأمر من قائد قوات جيش الاحتلال في الضفة الغربية "نيتسان ألون".
وبشأن الاستيطان، كشف المركز عن مخطط لجمعية "عطيرت كوهنيم" يسعى للسيطرة على 5 دونمات و200 متر مربع في حي الحارة الوسطى ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، بحجة ملكيتها ليهود من اليمن منذ عام 1881، علمًا أها تقسم إلى 6 قطع من الأراضي.
واستولى المستوطنون في أيار على 3 شقق لعائلة ابو ناب في الحارة الوسطى ببلدة سلوان، بحماية ومساندة من قوات الاحتلال، كما هدمت جرافات الاحتلال 3 شقق سكنية وبناية قيد الإنشاء مكونة من 8 شقق و3 محلات تجارية في عين اللوزة وواد قدوم وحي سويح ببلدة سلوان.