المكتب الإعلامي- الداخل المحتل
شارك المئات من أهالي الداخل الفلسطيني المحتل عام 48، في صلاة الجمعة الحاشدة التي دعت إليها "لجنة المتابعة العليا" في قرية دهمش الواقعة وسط الأراضي المحتلة عام 1948، تضامناً مع أهالي القرية التي هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلية مؤخراً خمسة من منازلهم، بحجة "البناء بدون ترخيص".
وحذّر رئيس "الحركة الاسلامية" داخل الأراضي المحتلة عام 1948، الشيخ رائد صلاح، من قيام المؤسسة الصهيونية بإصدار المئات من أوامر الهدم بحق المنازل العربية في كل الداخل الفلسطيني، كقرى دهمش وكفر كنا والنقب والرملة وغيرها من القرى والبلدات التي يستهدفها الاحتلال بمخططات تفريغها وتهجير أصحابها.
وقال الشيخ صلاح "عهدنا على أنفسنا أن تبقى أرضنا أمانة في أعناقنا بالرغم من أوامر الهدم التي ستطال نحو 60 ألف بيت في الداخل الفلسطيني، إلا أننا باقون هنا حتى نلقى الله سبحانه وتعالى، وهذه ما هي إلا سياسة عنصرية تنتهجها المؤسسة الاسرائيلية تجاه العرب، والقضية اليوم ليست مرتبطة بالحكومة سواء يمينية أو يسارية فهم بكافة أطيافهم يريدون أرضنا يريدون اخراجنا من بيوتنا، وهذا هو ملخص المشروع الصهيوني يريدون أرضاً بلا شعب ولا وطن".
وأضاف "سواء ادعت الحكومة أنها يسارية أم يمينية فإنها وجهان لعملة واحدة فالهدم كان في حكومة اليسار وفي حكومة اليمين، ومهما هدمت جرافات الاحتلال فإن صمودنا أقوى من تلك الجرافات اللعينة".
ودعا الشيخ صلاح إلى إعادة بناء كل بيت ومنشأة فلسطينية يتم هدمها، كما حث على التبرع بالجهد والمال لإنجاح هذا المشروع.
وتطرق الشيخ صلاح في خطبته اليوم الجمعة، إلى قضية الأسرى الفلسطينيين في ظل تصاعد حجم الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية بحقهم، لافتاً إلى عدم وفاء المؤسسة الإسرائيلية التي أعادت إلى السجون عدداً كبيراً من الأسرى الذين أطلق سراحهم ضمن صفقة "وفاء الأحرار".
وفي أعقاب انتهاء صلاة الجمعة، انطلق المصلون في مسيرة حاشدة جابت شوارع قرية دهمش تنديدا بسياسة الهدم، وتأكيداً على الصمود رغم الهدم والتضييق.