المكتب الإعلامي - وكالات
اعتبر محللون ومختصون أن الرسائل النصية التي تلقاها المواطنين الفلسطينيين مؤخرا من جهاز الشاباك "الإسرائيلي" مجرد حلقة في مسلسل الحرب النفسية التي تنتهجها ماكينة الدعاية والإعلام "الإسرائيلية" ؛ بهدف النيل من عزيمة الشعب الفلسطينية وتفتيت لحمته حول المقاومة.
وأكد المختصون أن كافة العوامل الإقليمية والداخلية في الكيان في الوقت الحالي غير مهيأة لحرب قريبة, مشددين على ضرورة بقاء المقاومة الفلسطينية على أتم الاستعداد لأي مواجهة مع الكيان الصهيوني.
وكان العديد من المواطنين الفلسطينيين قد استقبلوا رسائل هاتفية خلال الأسبوع الماضي من جهاز الشاباك "الإسرائيلي" تحذرهم فيها من التعامل مع رجال المقاومة الفلسطينية وتلوح بعصا الحرب ضد قطاع غزة من جديد.
وعي أمني
وأكد الشاب آدم السطري أنه تلقى رسالة عبر هاتفه الخلوي تحذر من إمكانية اندلاع مواجهة جديدة وتدعو لعدم التعاون مع رجال المقاومة لضمان سلامته هو وعائلته , مشدداً على أن محاولات الاحتلال للنيل من ثقة الناس بالمقاومة فاشلة والحرب الماضية لم تفلح دولة الاحتلال بإخضاع الفلسطينيين باستخدام كافة وسائلهم القتالية وبشكل همجي .
وأوضح السطري أنه سارع بحذف الرسالة حتى قبل الانتهاء من قراءة كامل النص , مفسرا خطوته بعدم الرغبة بفتح أي مجال لضباط المخابرات "الإسرائيلية" لتنفيذ مخططاتهم الدنيئة .
دعاية انتخابية
واعتبر المحلل السياسي صبحي شبير أن الرسائل النصية والتصريحات المتكررة بلهجة التهديد والوعيد لقطاع غزة لا تعدو كونها وسيلة من الأحزاب "الإسرائيلية" للحصول على أصوات الناخبين خلال الانتخابات القادمة.
ووصف شبير محاولات الشاباك المتكررة للعب على الجانب النفسي "الإرهاب النفسي للفلسطينيين".
وجزم شبير بأن (اسرائيل) غير قادرة في الوقت الراهن وفي ظل نتائج المواجهات الأخيرة مع غزة وحزب الله على فتح خطوط جبهة مشتعلة لا تعلم عواقبها ونتائجها , مطالبا الفصائل الفلسطينية بعدم الانجرار خلف التصريحات والتهديدات من أجل الكشف عن مفاجآت قادمة بشكل مجاني أو تنفيذ عمليات عسكرية محدودة قد تستغلها (إسرائيل) كمبرر للتصعيد .
وشدد المحلل السياسي على ضرورة التزام المواطنين بالإرشادات والتوجيهات الصادرة عن الفصائل الفلسطينية والجهات المختصة حول التعامل مع هذه الرسائل .
ووافقه بالرأي الخبير في الشؤون الأمنية هشام المغاري والذي أكد أن الرسائل والتصريحات الرنانة مجرد ملفات تقدمها الأحزاب "الإسرائيلية" لإرضاء المستوطنين والجهات المتشددة داخل الكيان للحصول على أصواتهم.
واستبعد المغاري أن تقدم قوات الاحتلال على ارتكاب حماقة التصعيد مع جبهة ملتهبة مثل قطاع غزة أو جنوب لبنان, وهو ما طبقه الاحتلال من خلال التزام الصمت المطبق بعد عملية حزب الله الأخيرة.
وطالب المواطنين بعد التعاطي مع رسائل الجوال التي يرسلها الشاباك والمسارعة إلى حذفها وعدم تناقلها بين الشباب.