وقالت المنظمة في تقرير لها اليوم الأربعاء، أن "2651" من اللاجئين الفلسطينيين قضوا منذ بداية الأزمة في سورية؛ معظمهم على أيدي القوات النظامية، قصفاً وقنصاً وجوعاً وتعذيباً.
وتم اعتقال "818" من الفلسطينيين قُتل منهم في السجون "293" شخصاً؛ معظمهم من سكان مخيم اليرموك قضوا جراء عمليات التعذيب الرهيبة، التي لا يوجد لها مثيل في وقتنا الحاضر على ظهر البسيطة، وقُتل آلاف السوريين بسببها منذ بدء التظاهرات السلمية والأعمال المسلحة.
ويشير تقرير "ما زلنا أحياء" الذي صدر في فيينا، إلى أن عدد السكان من الفلسطينيين والسوريين هناك، انخفض بشكل حاد منذ بداية الأزمة حيث أصبح عددهم الآن حوالي "20000" نسمة، بعد ما كان العدد يربو على نصف مليون شخص، وهو ما يشي بالظروف المأساوية؛ التي يعيشها السكان بين الحصار الظالم المفروض عليهم ومخاطر الموت قتلاً أو جوعاً.
ويعاني السكان ظروفاً مأساوية مع محنتي انقطاع المياه والكهرباء، التي تضاف لواقع الحصار الصعب والمتواصل، حيث يُجبر الأهالي على تعبئة المياه من خلال نقاط توزيع تعمل الهيئات الإغاثية على تأمينها لهم، مع العلم أن هذه المياه غير صالحة للشرب، ويضطر المُحاصَرون لاستخدامها لعدم وجود بديل عنها، الأمر الذي يتسبب بتفشي حالات مرضية.
وخلال فصل الشتاء تستمر معاناة الأهالي مع تأمين مستلزمات التدفئة، خاصة في ظل البرد القارس وانقطاع مواد التدفئة كالغاز والمازوت وهي ذات أسعار باهظة جدا إن وجدت.
وناشد أهالي مخيم اليرموك المحاصرين؛ الهئيات والمؤسسات العربية والإسلامية والدولية الإنسانية، بضرورة التدخل العاجل؛ لرفع المأساة عنهم وفك الحصار وإعادة الحياة إلى طبيعتها، والضغط من أجل الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين والسوريين في سجون النظام السوري وكشف مصيرهم، والعمل على انهاء مأساتهم.