المكتب الإعلامي - القدس المحتلة
تمثل قرية "بوابة القدس" حكاية الإصرار الفلسطيني والصمود بوجه مخططات التهويد التي تنفذها قوات الاحتلال ضد الفلسطينيين في الضفة المحتلة والقدس.
وقام مجموعة من النشطاء بإنشاء مجموعة من الخيام قرب بلدة أبو ديس بالقدس المحتلة في محاولة للوقوف بوجه المخططات التي ينفذها الاحتلال لمصادرة أراضيهم.
وتحمل القرية رسالة رفض لإعادة تهجير البدو الذين يقطنون الأراضي المهددة بالاستيلاء عليها شرقي القدس منذ عشرات السنوت وقبل احتلال القدس عام 1967 وإعادة توطينهم في أماكن لا تمت لهم ولبيئتهم بصلة.
وعلى الرغم من فض قوات الاحتلال الاعتصام بقوة السلاح، بيد أن رمزية الاسم والمكان والموقع تحمل دلالات أقلها التشبث بالأرض من قبل أصحابها الأصليين بدعم كبير من الكثيرين من أحرار العالم ومن جنباته الأربعة.
وقال منسق لجان المقاومة الشعبية، في شرقي القدس هاني حلبية: "إن الفاعلية الشعبية تعد شكلا من أشكال المقاومة والكفاح الوطني، سيعاد إنتاجه على مساحة الوطن الفلسطيني بحسب غالبية الناشطين والمتابعين".
ولفت إلى أن قرية بوابة القدس الشرقية أقيمت على أراضي مهددة بالاستيلاء عليها، حيث نصبت ثلاث خيام، ورفعت الأعلام الفلسطينية عليها.
وأوضح أن قوات الاحتلال اقتحمت خيم الاعتصام وأمهلت المتواجدين ساعة لأخلاء المنطقة، مهددة باستخدام القوة، كما أعلنت المنطقة عسكرية مغلقة يمنع الدخول إليها.
وتقع القرية، في المشروع المسمى صهيونيا " E1"، والذي يهدف، بحسب اللجان الشعبية، لـ"الاستيلاء على 12 ألف دونم تمتد من أراضي القدس حتى البحر الميت، وتفريغ المنطقة من أي تواجد فلسطيني والذي يشكل 7 تجمعات يسكنها 2500 مواطن، كجزء من مشروع لفصل جنوب الضفة الغربية عن وسطها".
والمنطقة E1، تضم مستوطنة "معاليه أودوميم" كبرى المستوطنات والتي يسكنها حوالي 40 ألف نسمة.
وتعد قرية بوابة القدس الشرقية، هي القرية الـ12 التي يقيمها نشطاء فلسطينيون، في مواقع مهددة بالمصادرة لصالح المستوطنات الصهيونية.
وكانت قرية رمزية أقامها نشطاء فلسطينيون هي "باب الشمس" والتي أقيمت شرقي القدس في 11 يناير 2013، كما أقيمت قرية حي أحفاد يونس.
ويقول: "إن إقامة مثل هذه القرى والتجمعات على أراض مصادرة لصالح الاستيطان تشكل صدى دوليا وتفضح الاحتلال على صعيد المجتمع الدولي لأنه يقوم بقمع النشطاء والهجوم على القرى وتدميرها وبالتالي يكشف سلوكه الهمجي".