المكتب الإعلامي - وكالات
وجد طفلان فلسطينيان من نازحي مخيم اليرموك في سوريا متروكَين في أحد الشوارع اللبنانية نتيجة وفاة والدهما، وتعرض والدتهما لعارض صحي أفقدها الوعي.
وترك الطفلان وحيدين على الطريق قبل أن يقوم مواطن لبناني بالاتصال بوزارة الصحة التي أخذت قضية الطفلين على عاتقها.
وأطُلق عليهما محمد وبشرى استعارة لعدم قدرتهم على رواية قصتهما، فوالدهما ابن مخيم اليرموك مات بسكتة قلبية بداية هذا العام في لبنان، أما الوالدة فأصيبت فجأة بعارض صحي أفقدها الوعي.
وكانت الوالدة اصطحبت طفليها للبحث عن زوجها بعد طول غيابه عن المنزل، خاصة أنه يعاني من مرض عصبي دون أن تعلم أنه كان توفي في وقت سابق.
وقالت رئيسة مركز الحياة لرعاية الأيتام السوريين مياسة المركز "الوالدة الحامل تركت أطفالها خلفها في محاولة لإكمال طريقها، لكنها تعرضت لحادث صحي أفقدها الوعي، حاولنا زيارتها في المستشفى لكنها نقلت إلى مستشفى بعيد عن المنطقة، ولكننا علمنا أنها لم تستعد وعيها حتى الآن وحالتها دقيقة".
وبعد نقل الوالدة إلى المستشفى ومعالجة الطفلين على نفقة وزارة الصحة اللبنانية، عملت القوى الأمنية على نقلهما إلى مركز الحياة لرعاية الأيتام السوريين، حيث يمضي الطفلان أيامهما وعلامات الحزن والصدمة واضحة عليهما، لا يتكلمان ولا يصدران أي تعليق أو صوت، صمت مطبق على صدمة عايشاها وحيدين.
وأضافت مياسة المركز في حديث صحفي لها "الأم مريضة جدا وغير قادرة على إعطاء أي معلومة عن الطفلين، لا نعرف اسميهما ولا عمريهما، لذلك قررنا أن نحتضنهما في مؤسستنا".
وسيبقى هؤلاء الطفلين الذين لم يتجاوزا عامهما الثاني في رعاية مركز الحياة على أمل أن تستعيد الوالدة وعيها، خاصة أنه حتى الآن يبدو أن لا عائلة للأطفال في لبنان