المكتب الإعلامي - غزة
لم ينس أهل قطاع غزة، تلك الدقائق الصعبة التي مرت عليهم، والتي أقدمت فيها طائرات الاحتلال "الإسرائيلي" على قصف كل محافظات القطاع في توقيت واحد، وكانت الساعة الحادية عشر من يوم السابع والعشرين من شهر ديسمبر 2008، الأكثر دموية.
فاليوم، يصادف الذكرى السنوية السادسة لـ"حرب الفرقان" التي استمرت 23 يوماً، عاني فيها المواطنون في قطاع غزة ويلات الحرب البشعة والأكثر وحشية، فيما لقنت المقاومة جيش الاحتلال دروساً لم ينساها أيضاً.
حرب 2009، كانت الأكثر دموية، ولكنها لم تكن الأخير، فبعد ستة سنوات من نشوبها شنت "إسرائيل" حربين أخرتين لم تقل بشاعةً عنها على قطاع غزة، كان آخرها في أغسطس الماضي والتي استمرت 51 يوماً.
في 27/12/2008، وهو اليوم الأول للحرب كان الأكثر دموية، حيث تسبب القصف الجوي "الإسرائيلي" في استشهاد أكثر من 200 فلسطينياً وجرح أكثر من 700 آخرين، حيث تزامن القصف في كل محافظات قطاع غزة في نفس الوقت.
كما تميزت هذه الحرب بأنها الحدث الأكثر وحشية في تاريخ الاحتلال ، حيث أنها تسببت في استشهاد 1419 فلسطينياً، 83% منهم من المدنيين، أي أن الغالبية العظمى من "الأشخاص المحميين" بموجب القانون الإنساني الدولي.
كما استخدمت "إسرائيل" في مجزرتها الكبرى القذائف والصواريخ والأسلحة المحرمة دوليا أمام أعين العالم الذي وقف صامتا يشاهد عمليات القتل المنظم،والفاشية الإسرائيلية.
ولم تسلم بيوت الآمنين، ولا المدارس والمساجد من صواريخ الاحتلال التي أبادت عشرات العائلات التي لاحقتها صواريخ الاحتلال وطائراته من مكان إلى آخر.
كما لا ينسى سكان قطاع غزة صواريخ الفسفور الحارقة التي حولت حياتهم إلى كابوس مفزع، والتي مازالت آثارها باقية حتى هذه الأيام، نظراً للأمراض التي خلفتها تلك الحرب لاستخدامها الفسفور.
وأكثر ما تشهده تلك الحرب، هو أسر المقاومة الفلسطينية للجندي الصهيوني جلعاد شاليط، والذي استبدلته المقاومة لاحقا بأكثر من 1000 من الأسرى الفلسطينيين.
كما اغتالت "إسرائيل" في تلك الحرب قيادات بارزة من بينهم وزير الداخلية والأمن الوطن سعيد صيام والقيادي البارز في حركة حماس د. نزار ريان، حيث استهدفت طائرات الاحتلال كلا القائدين في منزلهما ودمرت المنطقة المحيطة بالمنزلين.