اقتحم نحو 80 مستوطناً صباح اليوم الأحد باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشدد من شرطة الاحتلال، التي قامت بالتضيق على المصلين واحتجاز بعضهم.
وتسود باحات ومرافق المسجد الأقصى المبارك أجواء شديدة التوتر، بسبب اقتحام مجموعات الهيكل المزعوم للمسجد من باب المغاربة، وتنفيذها فعاليات استفزازية في باحاته، وسط صيحات وهتافات التكبير من النساء المرابطات في المسجد.
وقالت مصادر محلية إن شرطة الاحتلال فرضت قيوداً مشددة منذ ساعات الصباح على دخول المُصلين للمسجد، ومنعت أعداداً كبيرة منهم من دخول البلدة القديمة للحيلولة دون وصولهم إلى المسجد المبارك.
ولفتت إلى أن أحد كبار الحاخامات اليهود ألقى "خطبة" تلمودية بصوت مرتفع من فوق أحد مساطب الأقصى وسط هتافات بأسماء جنود الاحتلال القتلى في العدوان على غزة، وذلك استفزازاً لمشاعر المصلين داخل المسجد والذين ردّوا بصيحات وهتافات التكبير والتهليل، في حين يحاول حرس وأذنة الأقصى منع المستوطنين من الاستمرار في فعالياتهم الاستفزازية في المسجد.
وكانت جماعات يهودية من مدينة حيفا دعت أمس أنصارها للمشاركة في اقتحامات الأقصى صباح اليوم، وتوفير حافلات خاصة لنقل المشاركين إلى القدس مجاناً، وقالت إنها ستنفذ برنامجاً تلمودياً خاصاً إحياء لذكرى ما يسمى 'خراب الهيكل' الذي يصادف في التاسع من آب الجاري.