المكتب الإعلامي - متابعة
القصف الصهيوني المتكرر خلال الأيام الماضية يقول جيش الإحتلال أنه يأتي في سياق الرد على إطلاق صواريخ على المواقع العسكرية المحاذية لقطاع غزة.
طيلة الفترة السابقة كان من المعتاد أن يقوم الطيران الحربي بشن غارات على غزة كلما سقط عدة صواريخ إنطلاقا منها، لكن المعادلة خلال اليومين السابقين اختلفت فالطيران أصبح يشن عدد من الغارات ردا على إطلاق صاروخ واحد.
المتابع للأحداث الجارية على الساحة الفلسطينية يجزم أن الردود وإن كانت في ظاهرها ردا على سقوط صواريخ من غزة، إلا أنها تأتي في سياق قرع طبول التصعيد ضد غزة في ظل الحديث عن فشل الإحتلال في العثور على جنوده المفقودين في مدينة الخيل.
عدد من الإجراءات التي قام بها الجيش في محيط غزة تعطي مؤشرات باتجاهين، إما تخوّف من احتمالية تصعيد على حدود غزة، أو أنه تحضير لشن حرب عليها، وفي ظل المتغيرات المتتابعة على الساحة الفلسطينية، لا يمكن استبعاد أي من الإحتمالات.
وبعيدا عن الحديث في مدى فاعليتها، قام جيش الإحتلال في الأيام الأخيرة بنشر القبة الحديدية في عدة من المدن المحتلة، كان أبرزها بالأمس نشرها في غوش دان مركز مدينة تل الربيع المحتلة، سبقها نشر القبة في اسدود وعسقلان.
الأخبار تواردت أيضا عن قيام الجبهة الداخلية في الكيان بترميم بعض الملاجيء في مستوطنة أوفكيم، إضافة إلى قيام وزارة الدفاع الصهيونية بوضع سواتر ترابية حول القطار الذي يمر بالقرب من مستوطنة سديروت خوفا من استهدافه.
التصريحات الصهيونية ضد غزة تشهد تصاعد وتراجع، ويهذف ذلك إلى توتير الساحة في قطاع غزة، وشن الحرب النفسية على قطاع غزة المحاصر منذ سنوات، أيضا يهدف ذلك إلى تخفيف ضغط الجبهة الداخلية الصهيونية الساخطة جراء فشل العثور على المفقودين الصهاينة حتى اللحظة.
العدو الصهيوني وجه تهديدا مباشرا للأسرى المحررين من صفقة وفاء الأحرار والمبعدين إلى قطاع غزة، متهما لهم بالوقوف خلف عملية الخليل، قالت مصادر عبرية أن ضابط من الجيش اتصل مباشرة على أحدهم وهدده باستهدافه بصاروخ طائرة بدون طيار أثناء اعتقالهم لشقيقة في الضفة المحتلة.
في سياق آخر أكدت المقاومة في غزة من خلال مؤتمر صحفي، أنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي عدوان تشنه قوات الإحتلال على أبناء الشعب الفلسطيني.
تبقى الخيارات مفتوحة، على كلا الطرفين، فالظروف الحالية، والتطورات المتلاحقة لا يمكن من خلالها استبعاد سيناريو شن حرب على غزة، على الأقل لحفظ ماء وجه الإحتلال بعد الانتكاسات المتتالية التي يتعرض لها على يد المقاومة.