المكتب الاعلامي/ متابعة :
نشر موقع المجد نحو وعي أمني قصة عميل رمز له ع.م يطلب منه ضابط المخابرات الصهيوني أن يقابله عبر الحدود الفاصل بين قطاع غزة وبين الأراضي المحتلة، وفي أكثر من مرة يتم مقابلة رجل المخابرات عبر الحدود دون أن يقوم رجال المقاومة المرابطين عبر الحدود برصده أو إلقاء القبض علية، هذه القضية أثارت استغراب وتساؤلات لدي العميل وجهها لرجل المخابرات "كيف تحدد الوقت الذي اعبر فيه الحدود لمقابلتك من نقاط يرابط فيها المقاومين دون أن أجد احد منهم يعترض طريقي؟".
ابتسم ضابط المخابرات وقال وهو يشير إلى الهاتف المحمول " هذا هو " ، من خلال الهواتف التي يحملها المرابطين في المنطقة تستطيع المخابرات عبر أجهزه خاصة أن ترصد أجهزة الهاتف، وتَجمعها في نقطة معينة، فالهاتف المحمول يعمل على إرسال إشارة إلى اقرب محطة إرسال ويخبرها بأنه متواجد ضمن نطاق " الخلية" محطة الإرسال للاستدلال عليه إذا ما قام احد بالاتصال به.
ما تفعله المخابرات الصهيونية بسيط جداً، تُوجد محطة استقبال خاصة بها لإلتقاط إشارات الهاتف المحمول القريبة من الحدود تقوم الهواتف التي تقترب من السياج الفاصل بتعريف نفسها على هذه المحطة التي بدورها تحدد مكان حامل الهاتف بالضبط وعند وجود رجال المقاومة في نقطة ما تكون أجهزتهم تدلل على مكان رباطهم وإذا ما غادروا تغادر أجهزتهم نطاق برج الاتصال ويستدل أن المنطقة خالية من المرابطين أو حتى المارة في الطريق عندها يتم الاتصال بالعميل وإبلاغه أن الطريق أمنه.
ربما قد يأخذ رجال المقاومة كل التدابير الأمنية والتمويه والتخفي لكن عدم درايتهم بوسائل التكنولوجيا الحديثة قد يكشف أمرهم ويودي بهم إلى التهلكة، فالحذر الحذر من أن يقترب احد من الحدود وهو يحمل جوال لأنه سيدخل ضمن نطاق محطات المراقبة الصهيونية، وحذارِ أن تقوم مجموعة من المرابطين بالرباط على الحدود وأحد أفراد المجموعة يحمل هاتفا محمولا عندها انتم تخبرون العدو بمكانكم عبر عميل خفي اسمه الهاتف المحمول.