عندما تمر السنوات والتى تخيم بظلالها الاسود على الشعب الفلسطينى تحت مصطلح النكبه ، وبعد مرور 66 عاما على النكبة هل يتغير الحال على واقع اللاجئين الفلسطينين ؟
وهل اندثر حق العودة واصبح من الماضى ؟ بل تزداد المعاناة صعوبة وازداد تهجير اللاجئين الفلسطينين من العراق وسوريا ولبنان ، ولكن المحزن والمؤسف ان هذه المره هى هجرة جديدة على يد الاخوة العرب وكأن الامة اخذت تنسى قضية فلسطين والقدس ، سيما اسرائيل تمارس كامل اساليب الغطرسة والعربدة فى اغتصاب ارض فلسطين وتغيير هويتها وفرض التاريخ الاسرائيلى الكاذب على احقية اليهود فى فللسطين ، ونريد ان نعود للوراء بالتاريخ الى فترة الخمسينيات والستينيات عندما لم تصدق العصابات الاسرائيلية نفسها عندما هزمت الجيوش العربية ، فاخذت هذه العصابات اغتصاب فلسطين على مرأى ومشهد اخوتها العرب ، واخذت اسرائيل تنفش وتكبر فى حالة من الاستغوال والسيطرة ولم تكتفى باغتصاب فلسطين بل تجرأت لابتلاع اراضى الدول العربية المجاورة ، وفى ظل حالة الخنوع والذل العربى الذى يستكفى دائما بالشجب والعويل والاستنكار فى قمم عربية مخزية مما جعل المجرم شارون يتجرأ ليصف القرارات العربية بانها لا تساوى الحبر الذى تكتب به ، وفى الحرب الاخيرة على غزة ( حرب الثمانية ايام ) خرج علينا من الزعماء العرب من يصف نفسه بالنعاج وبان ليس لديهم قدرة على مواجهة اسرائيل بينما صمدت المقاومة فى قطاع غزة والذى هى تقاتل نيابة عن الامة العربية والاسلامية لتضرب الغلاف الاستراتيجى الصهيونى .لقد سقطت كل الاوراق اما فى الربيع او الخريف الذى طالما انتظره الكثير ان تهب هذه الرياح تجاه فلسطين ، ولكن الحقيقة ان الفصول الاربعة ان لم تزهر وتثمر فى فلسطين لا قيمة لها .