تاريخ النشر : 2014-02-24
أفريقيا الوسطى ... جرح جديد ينزف من جسد الأمة بقلم: د.سالم عطالله
أفريقيا الوسطى ... جرح جديد ينزف من جسد الأمة بقلم د.سالم عطالله
لم تكن المجازر التي نفذها الأسبان الصليبيين ضد مسلمي الأندلس إلا جزءاً ممتداً من الحرب العقدية والحقد الدفين ضد الإسلام وأهله ...لنجد أن المجازر بعد ضعف دولة الإسلام وتفكك المسلمين فقد أخذت وتيرة متسارعة ... لينفذ الاستعمار والانتداب الغربي لبلاد المسلمين آلاف المجازر البشعة ضد أهل الإسلام ...لتصل إلى مجازر دير ياسين وكفر قاسم وجنين وغزة ورفح في فلسطين ،،،إلى المجازر المستمرة في سائر البلاد المسلمة في البوسنة والهرسك وألبانيا والشيشان وأفغانستان ،وكشمير والفلبين والعراق ولبنان إلى بورما وأفريقيا الوسطى الآن ...إن جرح الأمة أصبح جرحاً غائراً وألمه أصبح شديداً ..
لنتساءل ونقول أين نخوة المعتصم وبسالة نور الدين زنكي وإقدام صلاح الدين ،،وقبلهم أين مجد الصحابة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وخالد والقعقاع والمثنى وأبو عبيدة وابن العاص ...أين صولات المسلمين وجولاتهم ...؟
من يغذي الحرب ضد المسمين بلا نقاش هم اليهود المجرمين الحاقدين ... فالحق عزوجل يقول: " لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ".
فإن كان غير اليهود يظهرون للعيان في تلك المجازر فإن اليهود هم السبب الرئيسي في ذلك ، كيف لا وهم السرطان الذي ينخر في جسد الأمة ويمنع وحدتها ... كيف لا وهم قتلة الأنبياء والنساء والأطفال والشيوخ ... كيف لا وهم من تطاولوا على الله ورسوله وادعوا بأنهم الذين يستحقون الحياة في عالم الأغبياء ...
إنَّ أجمل ما سمعت من حلول لكل قضايا المسلمين الشائكة والنازفة هو ما قاله الدكتور /المولدي علي مجاهد رئيس حزب الأصالة التونسي، والتي استضافته حركة المجاهدين الفلسطينية قبل أكثر من عام ... لقد قال هذا المربي الفاضل ... لقد جئت إلى فلسطين حيث مفتاح الحل ... وقطعت كل المسافات وتحملت كل العذبات لكي احمل هذه الرسالة إليكم أيها المجاهدون في فلسطين بأنكم عرفتم الطريق فالزموا,,,عرفتم حل القضايا العالقة للأمة جمعاء فلا تتراجعوا ...ورسالتي إلى الأمة بان دولة المسخ "إسرائيل" هم من تقتلكم في العراق وأفغانستان وفلسطين ولبنان وكل بلاد المسلمين فعليكم جمع جهودكم لحربها فهي رأس الأفعى الذي يبث السموم في العالم فاقطعوه تنجوا في الدنيا والآخرة .
لا أريد أن أضيف أكثر من ذلك على ما قاله هذا الأخ المجاهد فبالفعل هذا هو الحل ... والذي نسأله تعالى أن يثبت أقدامنا في طريقنا بالرغم من الصعاب والتحديات وحجم المؤامرات من القريب والبعيد على حد سواء.