تاريخ النشر : 2013-11-18
بمشاركة حركة المجاهدين الفلسطينية:د.رمضان شلح يلقي خطابا هاماً
المكتب الإعلامي - خاصشارك وفد قيادي من حركة المجاهدين الفلسطينية ممثلة بامينها العام أ . أسعد أبوشريعة " أبوالشيخ" في الخطاب الذي القاه د.رمضان شلح الامين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين في مركز رشاد الشوا الثقافي
حيث أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الدكتور رمضان عبد الله شلح، ضرورة اعادة بناء المشروع الوطني ليكون لكل الفلسطينيين كما هي فلسطين وطن لكل الفلسطينيين أينما وجدوا، على أساس برنامج المقاومة.
وقد طرح د. شلح خلال خطاب هام ألقاه اليوم بمناسبة الذكرى الأولى لحرب الأيام الثمانية، رؤية لإعادة بناء المشروع الوطني على استراتيجية جديدة يكون برنامج المقاومة أساسها وعدم الاستفراد بالقرار الفلسطيني، تؤكد أولها على أن فلسطين كلها وطن للشعب الفلسطيني أينما وجودوا، وأن الفلسطينيين شعب واحد وقضية واحدة لا يمكن الاختلاف عليها.
وبين، أنه لا يحق لأي جهة أو فئة من الشعب أن تفرض حلاً يتضمن تنازل عن أي حق من حقوق شعبنا كحق العودة والمقاومة والسفر والتحرك في كل بقعة في هذه الأرض، مؤكداً على وحدة الصف.
وقال:"يجب ألا تطغى أي خلافات بين الفلسطينيين على صراعهم مع العدو، والتأكيد على إعادة بناء الكيان الوطني الفلسطيني،والكيان المعنوي بعيداً عن قيود التسوية وليكن هو "منطقة التحرير" إن استطاعت التحرر من القيود والتسوية.
كما أكد، على اعتماد حق وخيار المقاومة كبرنامج لقوى الشعب كافة، وضرورة إعادة الاعتبار للبعد العرب والإسلامي للقضية، بأن تحتض الأمة قضيتها من جديد.
وتحدث الدكتور شلح، عن المقاومة الفلسطينية، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني يريد المقاومة وأكبر دليل على ذلك هو فوز حماس في انتخابات 2006، مضيفاً:" أقول بكل صراحة في وجود الأخوة من حركة حماس، إن من انتقد حماس ينتقدها لأنها انخرطت في السلطة.
وتساءل :"هل الرهان على التفاوض مع "إسرائيل "أفضل من خيار المقاومة والجهاد، مضيفاً أن من يشك في مشروعية خيار المقاومة عليه أن يشك في مشروعية حقنا في فلسطين.
وخاطب المقاومين مطالباً إياهم أن يكونوا على درجة عالية من الجهوزية والمسؤولية، وبين أن نتائج الحرب السابقة جعلت مهمة المجاهدين أصعب وأن المقاومة في أي مواجهة قادمة لا تملك إلا أن تنتصر ولا تتراجع عن النصر الذي حققته في الحرب.
وفي بداية حديثه تمنى د. شلح، أن يكون بين الحاضرين ممن يستمعون للخطاب، قائلاً: "ليتني كنت معكم يأخذوا مني ما بقي من العمر إن شاؤوا، وأن أكون بينكم في أرض غزة الحزينة".
وشدد، على أن حرب الأيام الثمانية مناسبة تخص مجمل الشعب الفلسطيني، والأمة كلها، مقدماً التحية لشهداء الحرب على قطاع غزة على رأسهم القيادي بالقسام أحمد الجعبري وشهيد سرايا القدي رامز حرب وعائلة الدلو التي راحت ضحية لمجزرة الاحتلال خلال الحرب.
وتحدث الأمين العام شلح، عن دلالات حرب الأيام الثمانية في تاريخ شعبنا، وعن سبب المقاومة في غزة بطبعها الحالي وما تملكه من عتاد وسلاح.
وقال د. شلح:"الذي ينظر للمنطقة يدرك أن الصراع لم ينته والسلام لم يتحقق والتخلي العربي عن فلسطين يفرض على الفلسطينيين أن يقلعوا شوكهم بأيديهم، مبيناً أنه بعد الانسحاب من قطاع غزة بفعل المقاومة كان لا بد للمقاومة أن تطور نفسها وتحصل على السلاح الذي يؤمن الردع مع العدو.
وأضاف أن قرار المقاومة وتحديداً حماس والجهاد بقصف "تل أبيب" بحرب الأيام الثمانية قراراً تاريخياً بكل معنى الكلمة.
وتحدث د. شلح عن القيمة الاستراتيجية لإنجاز حرب 2012 ودلالتها في تاريخ الصراع، مذكراً بمقولة أرئيل شارون الذي قال إن أمن مستوطنة نتساريم من أمن تل أبيب، أي أن نتساريم باقية ما بقيت تل أبيب لكن المقاومة أجبرته على تفتيت نتساريم ورحيله عن قطاع غزة.
وتابع:"مجرد السؤال عن مصير تل أبيب وربطها بنتساريم يجعلنا في نظر البعض مجانين، فلسنا من ربط نتساريم بتل أبيت بل هم الصهاينة، وأذكر الجميع وأناشدهم بأن يقارنوا بين نتيجة صمود المقاومة الفلسطينية وما فعلته المقاومة خلال حرب الأيام الثمانية.
وتحدث د. شلح عن المشروع الوطني، مؤكداً أن المشروع الوطني الذي حملته منظمة التحرير لعقود انتهي، وأن المشروع الوطني الفلسطيني كدولة مستقلة على حدود الـ67 بالمفاوضات هو مستحيل، حيث أن "إسرائيل" لن تنازل عن شئ للفلسطينيين مهما طال الزمن.
وأضاف: بإرادة الشعب الفلسطيني لن يتحقق مشروع ربط القطاع بمصر وما تبقى من الضفة بالأردن".
وبين د. شلح، أن المنطقة تشهد مخاض كثير فبعد أن استبشر الجميع خيراً بما سمى بالربيع العربي، إلا أن الأمور انقلبت.
وعن مدينة القدس قال د. شلح: في ظل هذا الواقع نشهد واقع القدس من حرب تطهير عرقي ونسأل ماذا فعلت المفاوضات، فمشاريع الاستيطان في قلب مدينة القدس التي تزحف يومياً حتى وصلت لجدران المسجد الأقصى والآن دخلت لقلبه.
وتابع: إننا في مسألة القدس أمام اختلال ميزان بين سلوك الاحتلال وسلوكنا تجاه القدس، واستخدام مصطلح القدس الشريف يختصر المدينة بالبلدة القديمة والآن الاحتلال يختصرها بالأقصى ويفاوض عليها، والأمر لم يعد مرهوناً بالقدس فكل المقدسات الإسلامية والمسيحية مهددة"
وحول الرئيس الشهيد ياسر عرفات، قال د. شلح:"إن الرئيس عرفات أدرك أن مشروع الدولة المستقلة الذي راهن عليه بلغ نهاية مسدودة، فحاصروا عرفات وعزلوه بل بعض العرب أيضاً وقتلوه بالسم، وقنبلة نووية مصغرة.
"قتل عرفات يبعث برسالة لكل المراهنين على أي سلام مع "إسرائيل" أنه إذا كان عرفات الذي قاسمهم جائزة نوبل سلام قتلوه فلأي مستقبل وأي مصير ننتظر، إن أمام ما تفعله "إسرائيل" من تغول فالعودة للمفاوضات أو استمرارها مضر جداً بالمصلحة الوطنية.