تاريخ النشر : 2013-09-07
كامل وعامر .. طفلان يبصران النور بعد تهريبهما من سجون الاحتلال
المكتب الإعلامي - وكالاتفي حدث يتكرر للمرة الرابعة خلال عام ونيّف تقريبا، وضعت زوجتا أسيرين في سجون الاحتلال الإسرائيلي مولودين ذكرين في الساعة نفسها في قسم الولادة في المستشفى العربي التخصصي بنابلس بعد نجاح عملية تهريب النطف والزراعة لهما.زوجة الأسير أسامة السيلاوي المحكوم بـ 4 مؤبدات و55 عاماً أنجبت أمس الجمعة مولوداً ذكرا أطلقت عليه اسم "كامل"، تيمّناً باسم عمّه الذي استشهد في مثل هذا اليوم قبل 11 عاما في جنين إثر عملية اغتيال قامت بها قوات الاحتلال الإسرائيلي.لم تسعف الكلمات "رماح" زوجة الأسير السيلاوي، فقد اختلط فرحها بالحزن، لا سيّما أنها كانت تتوقع أن يحضر زوجها ولادة ابنه "كامل" بعد الإفراج عنه ضمن صفقة أسرى ما قبل أوسلو، ولكن تم تأجيل إطلاق سراحه إلى الدفعات القادمة.أما زوجة الأسير رأفت القروي من "عين قينيا" برام الله فقد أنجبت هي الأخرى مولودا "ذكر" أطلقت عليه اسم "عامر"، تيمّناً باسم صديق الأسير القروي الذي استشهد خلال مقاومته للاحتلال خلال انتفاضة الأقصى وتصادف ذكرى استشهاده الأسبوع المقبل.ويذكر أن الأسير القروي محكوم بـ15 عاما في سجون الاحتلال قضى منها 8 سنوات.
خاصرة السجن
الدكتور سالم أبو خيزران، مدير عام مراكز رزان لعلاج العقم واطفال الأنابيب، الذي أشرف على متابعة الزوجتين وولادتهما أكّد أنهما يتمتعان هما وولديهما بصحة جيدة، وانهما ولدا من خاصرة السجن، في إشارة إلى الصعوبات التي واكبت العملية طوال الـ9 أشهر الماضية.وأشار إلى انه بولادة كامل وعامر أكمل عقد الخمسة من "سفراء الحرية" وهو اللقب الذي أطلق على أبناء الأسرى الذين ولدوا من خلال النطف المهربة، وكان أوّلهم مهند عمار الزبن، ثم مجد عبد الكريم الريماوي، وشريف علي نزال.وأضاف أبو خيزران أن هناك 18 زوجة اسير ينتظرن الولادة ويوجد 62 نطفة لأسرى تباشر زوجاتهم العلاج بالمركز من أجل الإنجاب، مشيرا إلى أن "علاج زوجات الأسرى في مركز رزان مجاناً، واعتبر هذا استحقاق وواجب وطني نحمله على عاتقنا".