تاريخ النشر : 2013-08-25
البحر.. بؤرة خطيرة تستهدف تجنيد الصيادين
المكتب الإعلامي- قسم المتابعة
بدأت عملية استهداف الصيادين قبل بدء الحرب الأخيرة بأكثر من عام، حيث ظن العدو الصهيوني ومخابراته أنه بالإمكان الإيقاع بهم في شباكه في إطار المعركة التي تستهدف كافة شرائح المجتمع الفلسطيني.
وبما أن الصيد يعتبر مصدرا من مصادر الرزق والتي تستفيد منها شريحة كبيرة يبلغ عددها 3600 صياد على طول 40 كيلو مترًا من الساحل، فقد شرع العدو كالعادة في استغلال الحاجة الإنسانية لهذه الشريحة ليبتزهم في رزقهم مقابل السماح لهم بالصيد في حال خضعوا لشروطه.
التفاصيل
المستهدف: الصيادون بالدرجة الأولى ومن يدخل البحر لأغراض أخرى.
الهدف: إحباط أي عمل مقاوم من جهة البحر، تجنيد عدد من الصيادين كعملاء وبالأخص ضعاف النفوس، جمع معلومات عن نشاطات المقاومة وكوادرها والمجتمع الفلسطيني ككل، تشويه سمعة الصيادين وزرع بذور الشك بينهم لإضعاف نفوسهم، وليسهل الإيقاع بهم، الاطلاع على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للسكان، إرهاب الصيادين وتحييدهم دون المشاركة في المقاومة أو مساندتها وإرغامهم على التعاون، تأمين المكان لاستقبال العملاء المراد مقابلتهم مع المخابرات "مشغليهم".
الأساليب المستخدمة
أولاً: الاتصال: أحد الصيادين ويدعي (محمود .ك 27 عاما) يقول في شكواه التي تقدم بها لأحد المراكز الأمنية الحكومية أن ضابط في المخابرات هدده بحجز أدوات الصيد الخاصة به في حال دخل البحر بسبب رفضه التعاون معه عندما تم اعتقاله في وقت سابق.
ثانيًا: الخطف والاعتقال: تمكنت قوات الشرطة البحرية الفلسطينية بعد الحرب على القطاع من إنقاذ أحد الصيادين كاد أن يسقط في شباك المخابرات بعد اقتياده إلى التحقيق في ميناء المجدل المحتلة، حيث قام بإبلاغ الشرطة حول ما جرى معه حين حاول العدو إسقاطه عن طريق الجنس بعد أن قاموا بتصويره وهددوه بفضح أمره ما لم يتعاون معهم من خلال نشر صوره على الانترنت.
ثالثًا: المنع من الصيد وتدمير أدوات الصيد والمراكب الصياد أحمد م 36 عاما قال إن البحرية الصهيونية تخاطبنا بالقول "أنتم جئتم لتنفيذ عمليات انتحارية ضد الجيش فمن أرسلكم ويجب أن تعترفوا، وإذا اعترفتم وتعاونتم سنتعامل معكم بطريقة أفضل".
رابعًا: الإستدراج والإقناع: يقول الصياد أحمد إنّ أحد الضباط بعدما اعتقلته القوات البحرية قدم له الشاي وبعض البسكويت وبدأ يسأله عن وضعه المادي المتدني بسبب الحصار ونصحه بعدم الانتماء لأي من الفصائل الفلسطينية التي تسببت في الحصار، والتعاون معهم لعدم التعرض له والسماح له بالصيد.