تاريخ النشر : 2010-02-06
يديعوت: أحمد الجعبري هو الذي يحبط صفقة شاليط
يديعوت: أحمد الجعبري هو الذي يحبط صفقة شاليط
ادعت صحيفة (يديعوت أحارونوت) الاسرائيلية ان أحمد الجعبري القائد العام لكتائب عز الدين القسام هو الجهة الرئيسية التي تحبط حاليا صفقة التبادل للافراج عن الجندي الاسير غلعاد شاليط.
وفي تقرير مستفيض لمراسلها المتخصص بالشؤون الاستخبارية الدكتور رونين برغمان كتبت الصحيفة تقول :"ان رئيس اركان حركة حماس يعارض بشدة اي حل وسط في قضية شاليط وسبب ذلك مرده الى ان شاليط يشكل آخر ورقة في جعبة الجعبري والافراج ان شاليط سيحوّل الجعبري الى عنصر غير ذي صلة (شأن)".
واضافت يديعوت ان صراعا يجري حاليا من وراء الكواليس داخل صفوف حركة حماس حيث يعتقد القيادي محمود الزهار بأنه ينبغي الموافقة على صفقة شاليط نظرا لان حركة حماس موجودة حاليا في حالة سيئة وتفتقر الى انجازات ومكاسب. غير ان الزهار يواجه امامه أحمد الجعبري الذي يعارض بشدة اي صفقة.
ويعتقد الجعبري - بحسب (يديعوت) - بوجوب إبقاء شاليط محتجزا في الأسر وعدم الافراج عنه الا مقابل رضوخ اسرائيل المطلق لكافة إملاءات حماس - وهو أمر من الواضح ان اسرائيل لن تقبل به على الاطلاق.
وقالت الصحيفة :" احمد الجعبري - بالرغم من انه لا يقول ذلك صراحة - لا يرغب مطلقا في تنفيذ صفقة شاليط لانه يدرك بانه في الظروف الراهنة وفي ظل وقف اطلاق النار الذي فرض عليه فان الورقة المركزية في جعبته التي تكسبه القوة في صفوف حماس انما هي غلعاد شاليط. فاطلاق سراحه سيجعل من الجعبري غير ذي صلة. هذا هو السبب الحقيقي الذي يحمل الجعبري على معارضة صفقة شاليط بكل شدة. وللجعبري المستهدف من قبل اسرائيل حساب مفتوح مع الاسرائيليين- شأنه شأن خالد مشعل - فلا يريد منح نتنياهو مكسبا يجنيه من الافراج عن شاليط ويفضل ابقاءه في الأسر حتى بثمن ضائقة مئات افراد حماس المسجونين في اسرائيل" كما ادعت الصحيفة .