تاريخ النشر : 2012-11-18
نصر الله: اسرائيل سترتكب حماقة لو قرروا خوض حرب برية بغزة
المكتب الاعلامي - وكالات :
اكد الامين العام لحزب الله حسن نصر الله ان "الإسرائيليين فوجئوا بصمود ورد فعل المقاومة في غزة ، لافتاً إلى أن حديث العدو عن عملية برية مازال اقرب إلى التهويل.
وقال نصر الله خلال كلمة احتفالية شيعية, في الرويس ان "المقاومة تقدم صورة رائعة عن صمودها وحكمتها شجاعتها وقدرتها على المواجهة وإلى جانبها البيئة الحاضنة لهذه المقاومة، وهذه هي أهم عناصر القوة اليوم، فعل المقاومة وشعب المقاومة واحتضان هذا الشعب للمقاومة".
وأضاف الأمين العام لحزب الله "امتلاك أهل غزة لعناصر القوة هذه هي التي ستفرض الموقف على العدو والصديق وكل الناس، ونؤكد على الاستفادة من هذا المعنى الذي تحدثت عنه في يوم الشهيد، لو أن المقاومة الفلسطينية ذات إرادة ضعيفة أو مخذولة من قبل أهلها وشعبها وأعلنت لا سمح الله عن ضعفها، بوقف إطلاق النار فإن أحدا في هذا العالم لن يتوقف عند العدوان بل سيساعده على تحقيق أهداف العدوان".
ورأى نصر الله" غزة وقفت وقاومت وصمدت وما زالت ، والإسرائيلي الذي بدا أنه يقتحم على المستوى السياسي والأمني والعسكري، ولكن بعد أيام قليلة من المواجهة واضح أن الإسرائيلي فوجئ وهم يتحدثون عن مفاجأة، والإسرائيليون أخطأوا وتوهموا عندما اعتبروا أنهم استطاعوا أن يدمروا القدرة الصاروخية للمقاومة خصوصاً منذ ضرباتهم الأولى، حتى الآن هناك قدرة للمقاومة على قصف تل أبيب والقدس وأماكن أخرى".
وقال نصر الله "مثل حرب تموز تماماً، بعد اليوم الأول قال الإسرائيلي أن المطلوب اللجوء إلى الملاجئ على بعد 40 كم، وفوجئ وكان الإسرائيلي يفترض أنه بعد قصف يدوم يومان أو ثلاثة كان من المتوقع أن تصرخ المقاومة وتطالب بوقف إطلاق النار بأي ثمن، لذلك سمعنا تصريحات متكبرة في الأيام الماضية".
واكد نصر الله ان "المقاومة في غزة تملك من القدرة والإرادة والتخطيط والخطط التي تم وضعها وامكانياتها المتوفرة والثغرات التي تم سدها، ستكون أمام تجربة مواجهة عظيمة جدا والإسرائيليون سيرتكبون حماقة لو قرروا القيام بعملية برية باتجاه غزة".
واوضح ان "المعلومات تشير إلى أن اسرائيل طلبت من بعض الدول حث المقاومة في غزة على وقف اطلاق النار" ، لافتا الى "ان المقاومة تطرح شروطا ومن الشروط التي تطرحها الآن هي فك الحصار عن غزة بكامل أشكاله، وتتحدث عن التزامات دولية لكي لا يعود العدو لممارسة الإغتيال والعدوان من جديد، وهي ليست في وضع تبحث فيه عن وقف إطلاق نار لأن هذا قد لا يخدم مصالحها وهذه المطالب هي محقة للمقاومة".
واكمل "بدأ الحديث عن الخشية من انقلاب المشهد والصورة وبدأ الحديث عن تبعات الذهاب بعيداً عن التبعات المالية والإقتصادية على اسرائيل في حال قررت الذهاب بعيداً، حتى الحديث عن عملية برية ما زال أقرب إلى التهويل والضغط حتى اللحظة".
الموقف العربي ضعيف
وحول رد الفعل الرسمي العربي قال نصرالله "ما زلنا تحت الحد الأدنى المتوقع من العرب، المطلوب من الدول العربية موقفا للضغط على إسرائيل لوقف عدوانها وللإستجابة لشروط المقاومة الفلسطينية المحقة".
واردف "لم نسمع أي كلام عن التهديد بقطع علاقات أو بإلغاء وتعليق اتفاقيات أو باستخدام سلاح النفط أو رفع السعر أو تخفيف الإنتاج للضغط على أميركا، فأوباما وبهاتف واحد يوقف الحرب، ولكن أوباما ما زال يدعم ما تقوم به اسرائيل وهذا يعني أنه لم يسمع حتى اللحظة أي كلمة من العرب".
واوضح نصرالله "ما زلنا نأمل من الدول العربية أن تأخذ الموقف المناسب، ولدينا خشية من أن تقوم بعض الدول العربية بالضغط على المقاومة للتخلي عن شروطها المحقة ليقولوا أنهم قاموا بدور التهدئة ليقدموا أوراق اعتماد لدى أميركا، المطلوب مساندة حقيقة وغزة قادرة أن تصنع النصر".