تاريخ النشر : 2012-09-03
الاحتلال يهودّ منطقة البراق بـــ التعميد التوراتي المجاني
المكتب الاعلامي/وكالاتك
قالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" إن الاحتلال الصهيوني أخذ يبتكر أساليب
جديدة لتهويد المعالم والأوقاف الإسلامية في القدس ومحيط المسجد الأقصى
المبارك، حيث تزايدت في الفترة الأخيرة فعاليات ما يسمى بـ"التعميد
التوراتي عند حائط البراق" مجانًا للشبيبة اليهود، لجميع أنحاء فلسطين
وبتمويل مباشر من مكتب رئيس الحكومة الصهيونية.
وقالت "مؤسسة الأقصى" في بيان لها الاثنين 3/9/2012م، إن مثل هذه
الفعاليات إنما تهدف إلى تهويد أهم المعالم المرتبطة ارتباطًا مباشرًا
ولصيقًا في المسجد الأقصى، وهو حائط البراق، وكذلك إلى نسب تاريخ عبري
موهوم لمنطقة البراق.
وأكدت المؤسسة أن حائط البراق هو جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى، أما
الساحة الأمامية فهي وقف إسلامي تابع للأقصى وجزء من أوقاف حي المغاربة
الذي هدمه الاحتلال عام 1967م.
وبحسب رصد "مؤسسة الأقصى" فقد كثرت في الفترة الأخيرة الحفلات التي تقام
في منطقة البراق، تحت عنوان "حفلات البلوغ عند حائط البراق"، أو ما يمكن
تسميته "التعميد التوراتي عند حائط البراق" مجانًا، وتتلخص هذه الفعالية
بإقامة حفلات البلوغ للشبيبة اليهود من جميع المناطق، من القدس المحتلة
وخارجها، حيث يتم تنظيم حافلة خاصة تحمل أفراد العائلة، ومن ضمنهم الشاب
اليهودي الذي يحتفل ببلوغه 13 عامًا، إلى منطقة باب المغاربة الخارجي،
وهناك تقام الرقصات والأهازيج والترانيم التوراتية الخاصة، ثم يتم إدخاله
إلى منطقة البراق بجوار حائط البراق، ويتم "تعميده بالتوراة" وحمل "سفر
التوراة - التاناخ" والرقص فيه في الساحات ثم إدخاله إلى كنيس ملاصق للمسجد
الأقصى.
وأضافت أن تكاليف هذا "التعميد" يتكفل به ما يسمى بـ"صندوق المحافظة على
إرث المبكى"؛ وهي شركة حكومية تابعة مباشرة إلى مكتب رئيس الحكومة
الصهيونية، حيث تعتبر هذه الشركة الحكومية هذه الفعالية من الفعاليات
الرسمية لها، تحت مسمى "لنرتبط بقافلة الأجيال"، وتقوم بالترويج لها عبر
موقع إلكتروني خاص، يتضمن شروحًا عن المشروع التهويدي، ومقاطع فيديو وألبوم
صور فوتوغرافية.