تاريخ النشر : 2012-07-29
استنفار بالقدس لإحباط مخططات اقتحام المسجد الأقصى اليوم
المكتب الاعلامي - وكالات :
شهد مدينة القدس ومنذ ساعات الصباح الأولى , حالة من الاستنفار الشديد في صفوف المواطنين , وتزايد أعداد المعتكفين داخل المسجد الأقصى لاحباط محاولة اقتحام المستوطنين, للمسجد الاقصى اليوم , بحجة إحياء ما يُسمى بذكرى "خراب الهيكل"
وكانت مؤسسة القدس الدولية كشفت ، عن مخطط إسرائيلي جديد، لاقتحام المسجد الأقصى المبارك، اليوم الاحد، بمناسبة ما يُسمى بذكرى "خراب الهيكل"، فيما تستعد أعداد غفيرة من المستوطنين لدخول الحرم القدسي، تحت حماية جنود الاحتلال.
وبينما تعود "ذكرى خراب الهيكل" إلى هدم هيكل سليمان عليه السلام، مرات عدة، كان أولها إبان العام 585 قبل الميلاد على يد البابليين، وأخرى هدمه فيها الرومان مجددا في العام 70 بعد الميلاد، وثالثاً في العام 135، يتخذ المتشددون اليهود من مناسباتهم المزعومة فرصةً لاقتحام المسجد الأقصى.
بموازاة ذلك، أكد نائب رئيس الحركة الإسلامية بالداخل، كمال الخطيب، أن التاسع من آب العبري من كل سنة، يمثل بيئة خصبة للحديث عن ذكرى خراب الهيكل الثاني، عبر المتشددين اليهود إلى دخول المسجد الأقصى، واقتحامه.
وقال الخطيب في السنة الماضية وبالتزامن مع شهر رمضان المبارك منع الاحتلال المتطرفين اليهود من اقتحام المسجد الأقصى على شكل "اجتياح"، والسبب في ذلك أن المسجد يمتلئ في هذه الأيام بالأعداد الغفيرة من المصلين المسلمين، الذين سيحبطون محاولات الاقتحام، ما ينبئ بنشوب مواجهات غير مسبوقة".
وبخصوص دوافع المستوطنين اليهود لاقتحام المسجد الأقصى، شدد على أن محاولات الاقتحام لا تأتي في إطار تعبدي ديني، بل هي محاولة لإثبات السيادة على المدينة المقدسة، فهم يغتنمون كل فرصة لدخول الحرم القدسي.
وإنَّ ادعاء حكومة الاحتلال –بحسب نائب رئيس الحركة الإسلامية- احترامها للمقدسات الإسلامية "كذبة كبيرة"، لا أكبر من زيفها، إذ تأتي تلك التصريحات في ظل قرار المستشار القضائي لحكومة نتنياهو، الذي اعتبر أن المسجد الأقصى هو جبل الهيكل.
وعن سبل التصدي للاقتحامات المتكررة للأقصى المبارك، أكد أنَّ الجماهير الفلسطينية في الداخل ستحبط أي محاولة لاقتحام المسجد، منوهاً إلى الدور البطولي الذي تقوم به تلك الجماهير، بهدف حماية المقدسات الإسلامية.
وعن رؤيته لدور السلطة الفلسطينية في رام الله، تجاه حماية القدس، قال الخطيب:" لن أخاطب السلطة في شيء، لأن الميت لا يسمع"، مستشهداً ببيت الشعر:" لقد أسمعت لو ناديت حياً لكن لا حياة لمن تنادي".
أما على الصعيد الرسمي العربي، شدد على ضرورة أن تبعث الحكومات العربية بـ"رسائل مدوية" لـ(إسرائيل)، كي تتحمل الأخيرة المسؤولية المباشرة عن أي مساس بالمسجد الأقصى، عدا عن التأكيد على النتائج الكارثية التي قد تحدث، في حال الاعتداء على الحرم القدسي.
ودعا الخطيب الأمة الإسلامية والعربية إلى الاستمرار في دعم القدس وسكانها، من أجل تعزيز صمودهم الأسطوري، في مواجهة الاحتلال.