تاريخ النشر : 2012-07-12
الاحتلال يحول حياة الفلسطينيين في غور الأردن إلى جحيم
المكتب الاعلامي - وكالات :
تحولت حياة الفلسطينيين الذين يعيشون في غور
الأردن إلى جحيم بفعل ممارسات الاحتلال بعد مصادرة الإدارة المدنية الصهيونية
العديد من خزانات المياه التي يشرب منها المئات من السكان, لتتركهم بين خيارين
"الموت عطشا أو الرحيل عن ديارهم".
المأساة تبعث من أن تلك الخزانات هي المصدر الوحيد
للسكان الفلسطينيين والتي قام منسق الإدارة المدنية الصهيونية المدعو
"آفي" بمصادرة 12 خزان مياه مما أدى إلى ترك العشرات من العائلات التي
بحوزتها أطفال في الحرارة الرهيبة بغور الأردن وهم عطشى.
المدعو "آفي" يفتخر بما قام به مدعياً
"سبب الاستيلاء على الخزانات هو قيامهم بسرقة المياه من الأنابيب"
واصفاً ذلك بالجريمة على حد تعبيره، مشيراً إلى أن الإدارة المدنية لا تقوم
بمحاكمتهم أو التحقيق معهم، مؤكداً على أن تلك المياه لليهود فقط.
ويشار إلى أن ما تمسى السلطات الصهيونية لا تسمح
لهم باستخدام أنابيب المياه للشرب أو سقي حقولهم أو لشرب ماشيتهم في حين أن هذه
الأنابيب تتدفق إلى مزارع المستوطنين الخضراء والحقول داخل المستوطنات المجاورة
للمنطقة.
ومن الواضح أن البدو في غور الأردن مصدر دخلهم
الوحيد هي الأغنام وأن عدم وجود المياه في المنطقة سيؤدي إلى قطع أرزاق الكثير
منهم وبحسب الموقع فإن المنطقة أصبحت وكأنها كالدول الفقيرة جداً.
ويشار إلى أن هذه الخطوة تكررت من قبل جيش
الاحتلال حيث أقدم على طرد السكان الفلسطينيين والبدو فقط من منازلهم لمدة 24 ساعة
وبقاء المستوطنين في أماكنهم قبل عدة أسابيع في إطار إجراء تدريبات عسكرية في
المنطقة.
ويظهر أن الخطوات التي يقوم بها الاحتلال هي عبارة
عن خطوات غير إنسانية بالدرجة الأولى وهي تعبر عن وحشية الاحتلال في التعامل مع
الفلسطينيين والبدو بهدف ترحيلهم من المنطقة بشكل تدريجي.