تاريخ النشر : 2012-03-01
هنية يدعو القيادات الفلسطينية الى زيارة غزة
المكتب الإعلامي-نقلاً عن معا- أكد إسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة اليوم الخميس على وحدة الأرض ووحدة الشعب ووحدة الهدف، داعيا القيادات الفلسطينية لزيارة قطاع غزة.
رحب هنية بكل من المهندس عماد العلمي عضو المكتب السياسي لحركة حماس العائد إلى غزة، وماهر الطاهر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الذي يزور غزة، وكل الحاضرين لمأدبة الغداء التي أقامها على شرف الضيفين.
وقال :"إن هذا الحفل يحمل دلالات عدة أولها وحدة الأرض ففلسطين واحدة كاملة وغزة جزء منها وهو تحرر بالمقاومة والصمود، وهذا الحفل رسالة تفيد التمسك بكل أرضنا الفلسطينية"، أما الدلالة الثانية فهي وحدة الشعب الفلسطيني في كل مكان "فهذا اللقاء يضم أبناء غزة والضفة والـ48 وأيضاً فلسطيني الشتات، بالتالي الاحتلال والجغرافيا لا يمكن أن تقسم هذا الشعب".
وحول وحدة الهدف والمصير قال :"هذا الملتقي الذي يجمع الكل بلا استثناء يؤكد على وحدة الهدف بتحرير فلسطين وعاصمتها القدس الشريف والتي من اجل ذلك خاض كل الثورات وصمد وقاوم، وتلك الركائز هي ركائز موحدة".
وأضاف "نحن الشعب الفلسطيني نسير نحو إقامة الدولة بمختلف الطرق"، موضحاً ان رسالة اللقاء تقول أن حق العودة لفلسطين حق مقدس لا يمكن العودة عنه وأن عودة القيادات وغيرهم إلى غزة كجزء من فلسطين هو حق طبيعي، مؤكداً عدم العودة عن حق العودة ولا تنازل عن هذا الحق.
وتابع "لأهلنا في المنافي حقكم في العودة لا تنازل عنه والعودة تكون لفلسطين ومسقط رأسه ومن حيث هجر، وهذا يدلل أننا نطالب بعودة كل أبناء الشعب الفلسطيني في كل مكان"، مشيراً إلى مشاركة مبعدي كنيسة المهد وبيت لحم في هذه المؤدبة أيضاً تعني أنهم لا بد أن يعودوا إلى أرضهم وأهلهم.
وتطرق إلى ما تعانيه القدس، "هموم غزة وما تعانيه تبقى بسيطة أمام الهم الأكبر الذي تعانيه القدس"، وجدد هنية الالتزام والجدية لتحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام الفلسطيني الاضطراري، مشيراً إلى الجدية لذلك من أجل تحقيق وحدة متينة ودائمة "فهي ليست خيار إنما هي واجب سياسي ووطني وأخلاقي".
كما أكد هنية على الوقوف التام مع الأسرى في سجون الاحتلال والتضامن الكامل مع الأسيرة هناء الشلبي، "وكما وفى الأحرار والمجاهدين في غزة أيام الحرب والعدوان سيبقوا أوفياء لكل الأسرى".
واعتبر رئيس الحكومة المقالة هذا اللقاء عرس وطني كونه يضم كل الفصائل والفعاليات بلا استثناء، مشيراً إلى أن غزة رغم أنها محاصرة إلا أنها حرة في داخلها وإرادتها وفي قراراها، ولا يمكن أن يكون لأحد سلطان على إنسان فلسطيني بالعودة لغزة، داعياً كل القيادات الفلسطينية والأهالي بزيارة غزة لأنها ستكون بداية العودة.
من ناحيته قال المهندس عماد العلمي عضو المكتب السياسي لحركة حماس والذي عاد للإقامة في غزة :"أول ما وصلت إلى أرض فلسطين أحسست براحة كبيرة"، مشيداً بما رآه في غزة من صمود وتحدي، داعياً إلى مواصلة الكفاح والمقاومة.
وأشار العلمي إلى أن الكل يريد أن تكون فلسطين محررة كاملة، مؤكداً على ضرورة العمل لرسم طريق لتحرير فلسطين من خلال المقاومة الشاملة، موضحاً أن الاحتلال لن يقدم لنا فلسطين إلا بالمقاومة.
ودعا إلى انطلاق انتفاضة التحرير من أجل تحرير فلسطين من خلال المقاومة بمختلف أشكالها، شاكراً كل من استقبله خاصاً الذكر لرئيس الوزراء المقال.
من جهته عبر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية ماهر الطاهر ومسؤولها في الخارج بالحفاوة التي تلقاها في زيارته لأرض فلسطين، مشيداً بصمود غزة التي أثبتت للعالم أن هنا في فلسطين وغزة شعب يستحق الحياة.
وأكد أنه سينقل لأبناء الشعب الفلسطيني في الشتات ما وجد في قطاع غزة من صمود وعزيمة وكرامة، مشيراً إلى جمال ما وجده في قطاع غزة، وقال :"للمرة الأولى في حياتي أشعر أن كل ما حولي فلسطيني رغم أنني عشت كل حياتي في الشتات".
وجدد التأكيد على ضرورة استعادة الوحدة، مشيراً إلى حاجة الفلسطينيين في كل مكان لإيجاد جهة واحدة تعبر عنهم وتعمل لتحقيق آمالهم، لافتاً إلى أنه لا يوجد شيء يمكن التنازع عليه الأمر الذي يدفع لإيجاد إستراتيجية عمل فلسطيني جديد تستند على الوحدة واستمرار المقاومة لا سيما مع سقوط خيار المفاوضات والتسوية.
وأكد على مواصلة المقاومة والكفاح حتى إقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس، مقدماً الشكر لرئيس الوزراء المقال على الحفاوة وما يقدمه للشعب الفلسطيني.