تاريخ النشر : 2009-08-18
الوفد المصري يلتقي قادة من فتح وحماس برام الله تمهيدا لاستئناف الحوار
التقى الوفد الأمني المصري الذي يقوم بزيارة ترتيبية لجولة الحوار الفلسطيني المقررة في الخامس والعشرين من الشهر الجاري بالقاهرة، اليوم الثلاثاء، بمسؤولين من حركتي فتح وحماس كل على حدة.
واستهل الوفد الذي يرأسه اللواء محمد ابراهيم لقاءاته مع أحمد قريع "ابو العلاء" رئيس وفد المفاوضات الفلسطيني في بيت فتح، ومن ثم التقى أبو ماهر غنيم عضو اللجنة المركزية لحركة فتح في منزله، ومن ثم التقى بنواب من حركة حماس في فندق الجراند بارك برام الله.
وقال "ابو العلاء" عقب اجتماعه مع الوفد المصري، إن زيارة الوفد تأتي استمرارا للجهود التي تقوم بها مصر كراع للحوار الفلسطيني من أجل انجاح الحوار.
وأكد استعداد حركة فتح لبذل كل الجهود كي ينجح الحوار لانهاء الانقسام، مذكراً بأبرز القضايا العالقة وهي: تشكيل الحكومة والتزاماتها، واعادة ترتيب الاجهزة الامنية، واعادة الكوادر الذين كانوا في قيادات الاجهزة الامنية بشكل تدريجي، والنظام الانتخابي.
وبشأن مطالبة حماس بالافراج عن "المعتقلين السياسيين" كشرط لاستئناف الحوار، قال قريع: "إن حركة فتح قدمت تجاوبا في هذا الاتجاه، ولكن حماس قامت بمنع اعضاء حركة فتح من الحضور الى المؤتمر السادس، هذا الأمر ترك بعض الالم".
وكان الوفد الامني المصري التقى أمس الرئيس محمود عباس في العاصمة الاردنية عمان قبل أن يتوجه الى رام الله.
بدوره قال د. عمر عبد الرازق النائب عن حركة حماس وبرفقته نواب آخرون مثل، د. محمود الرمحي، وسميرة حلايقة، وعبد الرحمن زيدان، "تناولنا مع المصريين امكانيات إنهاء ملف الاعتقال السياسي".
وأضاف أن جولة الوفد المصري الحالية استكشافية للاطلاع على مواقف الفرقاء في مختلف القضايا، موضحاً أن الوفد المصري لم ينقل لهم اي مطالب من حركة فتح، ووعد بايصال مطالب حماس لحركة فتح بخصوص الاعتقال السياسي.
وأكد عبد الرازق أنه لا بد من توفير الاجواء الملائمة للاتفاق في الجلسة المقررة في الخامس والعشرين الجاري، مشدداً على مشاركة حركته في هذه الجلسة التي ما زالت مقررة في موعدها حتى الآن.
من جانبه قال د. محمود الرمحي "إن تهيئة الاجواء تتطلب انهاء ملف الاعتقال السياسي" معتبراً أن تنفيذه ليس شرطا وانما متطلب لتهيئة الاجواء.
ومن المقرر ان يكمل الوفد المصري لقاءاته مع باقي الفصائل في جولة تستمر حتى يوم غد، من المنظور بعدها أن يتوجه الوفد الى دمشق للقاء قيادة حركة حماس هناك، ومواصلة الجهود الرامية للتوصل الى اتفاق ينهي حالة الانقسام الفلسطيني.