تاريخ النشر : 2012-01-19
انتهاء مناورة "الغيوم السوداء" لمحاكاة انفجار راديو لوجي في حيفا
اختتمت قيادة الجبهة الداخلية للكيان الصهيوني مناورة "الغيوم السوداء" والتي حاكت سيناريو هجوم "راديو لوجي" في مدينة حيفا، حيث انطلقت يوم أمس الأربعاء بمشاركة سلطة الطوارئ وعدد من الوزارات وبلدية المدينة، ولوحظ خلال المناورة حركة نشطة للعربات الأمنية والعسكرية وتغيير جدول أعمال المستشفيات في المدينة.
ونقلت الإذاعة العامة للكيان الصهيوني "ريشت بيت" عن مصدر أمني، "أن التدريب كان معد مسبقاً وسيكون ضمن سلسلة تدريبات تحاكي هجمات غير تقليدية تستهدف الصهاينة وستجري بشكل دوري كل عام".
هذا وكانت قد كشفت وسائل إعلام للكيان أن "الكيان" تستعد لإجراء مناورة "سيناريو الرعب" لأول مرة في الثامن عشر من يناير المقبل تحاكي وقوع انفجار "راديولوجي" في حيفا, من أجل اختبار مدى جاهزية جيش الكيان لمواجهة هجوم من هذا النوع.
يشار إلى أن الأسلحة الراديولوجية (الإشعاعية) هي أي سلاح مصمم لنشر مادة نشطة إشعاعية بقصد القتل وتسبب تمزيق أو تفجير مدينة أو دولة، وتعرف بصفة أساسية باسم القنبلة القذرة لأنها ليست قنبلة نووية حقيقية أو فعلية ولا تملك قوة تدميرية مماثلة، وهي تستخدم متفجرات لنشر المادة المشعة وهى في الأغلب الأعم وقود من المفاعلات النووية أو النفايات والمخلفات المشعة.
ويمثل امتلاك هذا السلاح الذي اصطلح على تسميته "القنبلة القذرة" أحد الخيارات الأساسية للمنظمات الصغيرة إذا ما تحركت في اتجاهات نووية, أي أنها قنبلة عادية ككل القنابل إلا أنها تحتوى مع مادتها التفجيرية على مادة مشعة خطرة.
وقد اعتبرت الأسلحة الراديولوجية سلاحاً محتملاً في المواجهات المستقبلية، وهو يخلق الذعر والفزع والكوارث والمصائب في المناطق المزدحمة بالسكان، وهو يحول الكثير من الممتلكات لمواد لا تصلح للاستعمال الآدمي إلا إذا عولجت معالجة مكلفة وباهظة الثمن.
وبحسب وسائل الإعلام فإن "الكيان" تخشى من تعرضها لهجوم من هذا النوع في ظل محاولات مستمرة من قبل منظمات مختلفة الحصول على مثل هذا النوع من الأسلحة ولاسيما من دول غير مستقر مثل ليبيا وسوريا وباكستان.
وتراقب "الكيان" بقلق تحركات الجيش السوري الأخيرة الذي يحاول حماية الأماكن الإستراتيجية التي تحتوي على أسلحة متقدمة وتشكل خطراً إقليمياً في ظل الأحداث المتوترة على الأراضي السورية.
ونقل الموقع عن مصادر أمنية للكيان الصهيوني خشيتها من أن الرئيس السوري الذي يصارع على البقاء هذه الأيام قد يقوم بإطلاق صواريخ على "الكيان" من أجل لفت نظر العالم, ولا أحد يستطيع أن يتجاهل ذلك إذ يحاول الرئيس السوري إنهاء حياته السياسية كبطل من خلال قصفه "الكيان".