تاريخ النشر : 2011-12-16
لقاء الفرصة الاخيرة وسط تشاؤم الفصائل بحسم ملفات المصالحة
سبعة أشهر مرت على توقيع الفصائل بما فيها طرفي الانقسام فتح وحماس والشخصيات المستقلة على ورقة المصالحة، ولكن حتى الآن ما تزال الامور تراوح مكانها دون ترجمة ما تم الاتفاق عليه على الارض.فقد وصف قادة الفصائل اللقاء المزمع عقده هذا الشهر في القاهرة بانه لقاء الفرصة الاخيرة لبلورة اتفاق المصالحة بخطوات عملية على الارض.الفصائل والمستلقون سيتوافدون إلى القاهرة يوم الاثنين القادم لعقد الاجتماع الوطني بمشاركة كافة الفصائل يوم 20 ديسمبر الجاري بحضور الراعي المصري، كما ستعقد لجنة المنظمة اجتماعا يوم 22 الجاري ولكن قبل هذه الاجتماعات سيسبقها اجتماع بين قياديتي فتح حماس في 18 الجاري.وعلمت معا من مصادر مطلعة أن نفقة إقامة أعضاء الوفود بالقاهرة ستكون على نفقتهم الخاصة وليس كالمعتاد على حساب الراعي المصري وهذا يطرح سؤال هل تكون هذه الفرصة الأخيرة للفصائل للذهاب إلى القاهرة ؟وقال صالح ناصر عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية "ان اجتماع الفصائل في 20 الجاري بالقاهرة سيناقش آليات تنفيذ اتفاق 4 مايو الماضي الهاتف لإسقاط الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية بالملفات الخمسة بتشكيل الحكومة والانتخابات والأمن ومنظمة التحرير والمصالحة المجتمعية".وقال ناصر في حديث ل"معا" هذه الملفات سيتم بحثها بشكل جماعي والخروج باليات لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه، مشيرا إلى أن الحوارات الثنائية لم تسفر عن أي شيء منذ 6 سنوات من الانقسام."وأوضح أن الجبهة اقترحت تشكيل لجنة وطنية موحدة لمناقشة كافة الملفات العالقة.أما القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ نافذ عزام قال:" إن طرفي الانقسام ليسا بحاجة إلى ضغط وإنما بحاجة لقناعة لإنهاء هذا الانقسام".وأضاف عزام في حديث ل"معا" نحن ذاهبون للقاهرة لإرسال رسائل أمل لشعبنا الفلسطينية رغم صعوبة الأمور وتفعيل النقاط التي تم الاتفاق عليها قبل سبعة أشهر".من جهته قال وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب "نامل ان يكون لقاء القاهرة القادم الأخير، على الرغم من ان عديد الملفات تم التوقيع عليها لكنها لم تنفذ وتدور في حلقة مفرغة لا سيما قضايا حياتية مثل جوازات السفر والمعتقلين السياسيين ومنع السفر لبعض المواطنين".لكنه استبعد ان يحل ملف تشكيل الحكومة مؤكدا ضرورة البدء بخطوات عملية تتعلق بتشكيل لجنة الانتخابات والسماح للجنة بمباشرة عملها وتحديث السجل الانتخابي.أما ياسر الوادية رئيس تجمع الشخصيات المستقلة فقد أطلق على هذه الجولة لقاء الفرصة الأخيرة، مشيرا إلى أن التجمع أجرى سلسلة لقاءات مع كافة الفصائل ومصر بان الوضع الفلسطيني لا يحتمل ويجب علينا البدء بالخطوات العملية لتنفيذ اتفاق المصالحة.وقال الوادية في حديث ل"معا" ذاهبون ليس لفتح حوارات بل لايجاد آليات لتنفيذ الاتفاق، واصفا اجتماع 22 الخاص بالمنظمة، بالمهم لإصلاح منظمة التحرير.وأكد على ضرورة تشكيل حكومة إنقاذ وطني للخروج من المأزق الفلسطيني .من جهته قال محمود الزق عضو المكتب السياسي لجبهة النضال أن جولات الحوار لا تعني العودة إلى مربع الصفر وإنما تأتي لوضع آليات عملية لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه سابقا".