تاريخ النشر : 2011-10-28
غضب عربي اذا حدث تصعيد في غزة والضفة
نشرت صحيفة "يديعوت احرونوت" في ملحقها الاسبوعي اليوم الإستنتاجات الأساسية التي خلص اليها "تقرير التقديرات الإستراتيجية السنوي" الذي سيصدر الأسبوع القادم عن "معهد دراسات الامن القومي الصهيوني" والذي اشار الى تدهور حاد اضافي في الوضع الغستراتيجي للكيان.التقرير الذي وصفته "يديعوت احرونوت" بالاكثر إخافة وتشاؤما، الصادر عن المعهد منذ تأسيسه عام 1983، يضع اصبعه على ثلاثة عوامل أدى تضافرها الى فراغ خطير في المنطقة وهي الربيع العربي وانهيار عملية السلام والضعف الكبير الذي اصاب مكانة الولايات المتحدة الامريكية، ويشير الى ان تشابك هذه العوامل قد يقود الكيان الى كارثة.وينتقد التقريرالجكومة الصهيونية كونها لم تبلور استراتيجية فاعلة لتهدئة بؤر التوتر التي فاقمت التحديات، التي تواجه الدولة وذلك بمقابل التصعيد الدبلوماسي من قبل السلطة الفلسطينية الذي يحظى بتأييد ودعم كبيرين ويزيد من عزلة الكيان.ويشير ان عملية نزع الشرعية متواصلة وتؤدي الى إضعاف الدور السياسي للكيان والى تحديد حرية العمل الميداني للجيش الصهيوني.ويورد التقرير،ان الضعف الذي اصاب الولايات المتحدة والعلاقات المتوترة بين حكومة نتنياهو وإدارة اوباما افقدت الكيان مركبا هاما في قدرتها على الردع، الأمر الذي جعل اطرافا اخرى تحاول لعب دور في الشرق الأوسط بشكل لايخدم مصالح الكيان، كل ذلك يجري على ارضية غياب التقدم في جهود فرملة المشروع النووي الإيراني.وفيما يتعلق بالتقديرات الصهيونية ، التي تقول ان العرب سيكونون منشغلين بانفسهم، خلال السنوات القادمة ولن يفرغوا للكيان وذلك في ضوء ثورات الربيع العربي وما يرافقها من صراعات وتحولات داخلية، في هذا الصدد، حذر التقرير من أن الكيان قد تجد نفسها عنوانا للغضب العربي المتفجر في حالة تصعيد في غزة ومواجهات عنيفة في الضفة الغربية.وخلص التقرير الى نتيجة ان الكيان موجودة في وضع صعب على كل الجبهات