تاريخ النشر : 2011-10-24
حكومة الاحتلال تخصص شركة لتهويد القدس
أفادت صحيفة "هآرتس"، أن السلطات الصهيونية منحت جمعية "العاد" اليمينية التي تعمل على تهويد القدس الشرقية وخصوصا الأحياء الفلسطينية المحيطة بالبلدة القديمة صلاحيات إدارية واسعة في منطقة مدينة داود الأثرية في القدس .
وأضافت الصحيفة، انه يستدل من اتفاق وقعته الجمعية مع سلطة حماية الطبيعة ان الاتفاق يعطي جمعية "إلعاد" صلاحية إقامة مركز إرشاد في سلوان وتدريب مرشدين فيه، كما يمنح الجمعية الاستيطانية صلاحية إغلاق أجزاء واسعة مما يسمى ب"الحديقة الوطنية" في أيام السبت، الأمر الذي احتجت عليه جمعية "عير عميم" الصهيونية المناهضة للاحتلال والاستيطان في القدس الشرقية، كونه إجراء غير متبع في الحدائق الوطنية في الكيان.
وأوضحت ان جمعية "عير عميم" قدمت التماسا ضد جمعية "إلعاد" وسلطة الطبيعة والحدائق الوطنية ومن المقرر أن تنظر فيه المحكمة العليا الصهيونية بعد غد الأربعاء وذلك في موازاة جهود تبذلها أحزاب يمينية في الكنيست لسن قانون يهدف إلى تجاوز المحكمة العليا وخصخصة الحدائق الوطنية.
وأضافت الصحيفة ان الكيان تعتبر أن حديقة "مدينة داوود" كانت المكان الذي يتجول فيه الملك داوود المذكور في الكتب المقدسة للديانات السماوية الثلاث ويعتبر أحد المواقع الذي يجذب زوار صهاينة كثيرين في كل عام يصل عددهم إلى 450 ألفا، ومنذ نهاية سنوات تسعينيات القرن الماضي تم تسليم الموقع لجمعية "إلعاد" لإدارته .
ونقلت عن المحامي ميخائيل سفاراد من جمعية "عير عميم" على أن الاتفاق بين "إلعاد" وسلطة الطبيعة والحدائق الوطنية ليس قانونيا وأنه عمليا يخصخص "أحد أهم المواقع الأثرية والسياحية الهامة في الكيان".