بداية نترحم على شهداء المجاهدين وشهداء الامة الذين قضوا دفاعا عن هذه الامة ومقدساتها وشكلوا بدمائهم الزكية شعلة نصر للمجاهدين على طريقهم للفوز بالدارين.
ونستذكر بهذه المناسبة من سطروا الحروف الأولى بدمائهم الزكية وجهودهم المباركة من المجاهدين الشهداء، وفي طليعتهم الشهيد المؤسس عمر أبو شريعة ( أبو حفص ) رضوان الله عليه الذي انطلق مبكرا حاملا راية الجهاد في مواجهة مشاريع الكيان الصهيوني الاستيطانية، حيث جمع من حوله ثلة من المجاهدين الذين آمنوا مبكرا معه بعبثية ما يُطرح من مشاريع وهمية للتسوية في كامب ديفيد واوسلو، ليطلقوا رصاصات مباركة الى صدور المغتصبين الصهاينة في مغتصبات العدو المغتصب في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية، وها نحن اليوم وبعد عشرات السنين نرى صدق ما اعلنوه قبل عقود من حقيقة هذا الكيان مهما زُين لهم.
إن ما يميز هذه المناسبة في هذه الأيام انها جاءت في ظل تنامي دور المقاومة الباسلة في الدفاع عن مقدساتنا في فلسطين والقدس، وتعاظم دورها وتنامي فرص تلاحم مختلف مكوناتها فلسطينيا وعربيا واسلاميا ليتشكل محور المقاومة على أرضية ترابط جبهات المقاومة وزيادة فاعليتها، وهو ما شاهدناه في انتصارات معركة سيف القدس وما بعدها من مواجهات مستمرة لمحور المقاومة مع الكيان الاستيطاني الغاصب، وما شكله من انقلاب في معطيات المعركة ليترسخ عنوان معادلة توازن الردع مع العدو الغاصب وهو ما يحقق بدايات التحول لمعادلة فوز المقاومة وانتصارها على طريق زوال الاحتلال.
كما ونتوقف في هذه المناسبة امام ما حققته حركة المجاهدين من خطوات ونتائج مباركة على طريق تحقيق الأهداف التي رسمها الشهيد المؤسس، وذلك من خلال برنامج المجاهدين بقيادة الأمين د اسعد أبو شريعة أبو شيخ واخوانه المجاهدين بحيث أصبحت الحركة جزءً فاعلاً من حركات المقاومة مع اخواتها من الفصائل في مختلف الميادين، وما تلقته من التفاف جماهيري ينبئ بمستقبل اكثر عطاءً، واينع ثماراً ليبارك الله الخطوات والجهود، وليحقق الامال ويرضي الله تعالى عن الشهداء والمجاهدين.
رحم الله شهدائنا وشهداء الامة الابرار..
ونصر الله هذه الامة نصرا عزيزا مباركاً..