العيد مدعاة لمزيد من التراحم والتكافل ورص الصفوف والالتفاف حول خيار المقاومة والثبات حتى النصر بإذن الله
يا جماهير شعبنا الفلسطيني المجاهد:
نلتقي اليوم بعد انقضاء الأيام العشر المباركة التي عشناها داعين المولى وراجينه بالنصر والثبات وإزالة الحصار والبغي والظلم عنا، لنحيي مع المؤمنين الصادقين اليوم الشعائر الربانية ، وليعلو ذكر الله ورايته في مشارق الأرض ومغاربها.
إن يوم العيد جاء جائزة من الله للصابرين العابدين المجاهدين وليعطينا مزيدا من الثبات على درب التضحية والفداء أسوة بأبو الأنبياء إبراهيم عليه السلام وسيد المرسلين محمد عليه افضل الصلاة والسلام، والتمسك بطريق المجاهدين والمرابطين الى أن يأذن الله بنصره المبين رغم كيد الكائدين ومكر الماكرين وتطبيع المطبعين.
*جماهير الحق المبين:*
يأتي هذا العيد المبارك هذا العام بعد أن حرم شعبنا فرحة عيد الفطر بسبب العدوان الصهيوني المجرم ، ولكننا انتزعنا نصرا ضد الكيان المفسد في تلك المعركة أقر به العدو والصديق، يحاول العدو المفسد بعد هزيمته المنكرة في سيف القدس وعبر استمرار الاعتداءات على المسجد الأقصى والقدس وموصلة الحصار والتضييق على قطاع غزة يحاول أن يعوض مافقده من خسارة في سيف القدس.. يأتي العيد وأهلنا في القدس يتصدون بشجاعة وثبات لعدوان الصهاينة المستمر، يأتي العيد ولنا الاف الأسرى من خيرة شعبنا وأمتنا يقبعون في زنازين المحتل المجرم..
وأمام ما تخوضه المقاومة من معركة صمود واقتدار لتثبيت انجازاتها وانجارات شعبنا في سيف القدس نؤكد على مايلي :
أولاً: نهنئ أمتنا الاسلامية والعربية عامة وشعبنا المجاهد خاصة بحلول عيد الأضحى المبارك.
ثانياً: العيد دعوة الهية لمزيد من التراحم والتكافل وصلة الأرحام وتمتين الجبهة الداخلية في ظل الحصار المستفحل.
ثالثاً: نوجه التحية لأبناء شعبنا المرابطين في كل مكان وخاصة في ساحات القدس الذي يسطرون أروع ملاحم التضحية والانتصار والثبات على الحق ، ونؤكد أن القدس ستبقى قبلة جهادنا ومفتاح السلام والحرب في المنطقة..
رابعاً: الجهاد هو الخيار لانتزاع حقوقنا كافة لأنه أثبتت وسائله دوما بنجاحها بالحوار مع العدو.
خامساً: ندعو السلطة إلى الانسحاب من اتفاقات التعاون الامني وقيود اوسلو السياسية والاقتصادية والأمنية كما ندعوها لوقف الاعتقال والعقاب الجماعي والقمع السياسي.
سادساً: نؤكد أننا لن ندخر جهداً من اجل تحرير أسرانا البواسل، وكل الخيارات مفتوحة أمام مجاهدينا لتحريرهم.
سابعاً: ندعو جماهير امتنا الإسلامية لتوحيد الجهود والأهداف نحو رفع الظلم عن فلسطين وقدسها المباركة ونفض خلافاتها الداخلية , وليكن شعارنا أمة واحدة وعدو واحد..
وأخيراً .. ستبقى فلسطين أرض وقف إسلامي والقتال فيها واجب شرعي وقومي ووطني وكل مشاريع التنازل والتفريط وتصفية القضية هي مشاريع مشبوهة ومرفوضة.
الله اكبر والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين الله اكبر والنصر حليف المجاهدين
*حركة المجاهدين الفلسطينية*
*الثلاثاء 20 يوليو 2021*
*الموافق ١٠ ذو الحجة ١٤٤٢*