بيان صادر عن المجمع الدعوي في فلسطين بخصوص الاساءة للإسلام ولرسول الله
بسم الله الرحمن الرحيم (إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُّهِيناً)
بيان صادر عن المجمع الدعوي في فلسطين
تعقيباً على التصريحات المسيئة للاسلام الصادرة عن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
تكررت في الآونة الأخيرة الإساءة للاسلام و للنبي صلى الله عليه وسلم بأنواع من الإساءات عن طريق الأفلام والصحف أو غيرها وهي جرم عظيم ينم عن حقد متأصل في قلوبهم , صور آثمةٌ وقحةٌ وقاحة الكفر وأهله يقول عزوجل: "يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون"َ (التوبة:32). إن الإساءة إلى الإسلام ورموزه وشعائره ومسائله فعل يزلزل القلب ويستجيش مشاعر النفس فهى إساءة إلى أكثر من مليار مسلم. فهؤلاء هم مَنْ يصنع الإرهاب، ويقذف بالنار إلى صهاريج الوقود، فالنَّيْلُ من جناب النبوة استفزاز لكل مسلم، ومقام محمدٍ -صلى الله عليه وسلم- دونه مُهَج النفوس، وفِداهُ الأمهات والآباء، وإن جمرة الغضب التي يوقدها هؤلاء في قلب كل مسلم لا يمكن التنبؤ بالحريق الذي ستشعله.
فإننا في مجمع الخلفاء الراشدين الدعوي بفلسطين ومع ما أصابنا من الهم والحزن، نوقن أن مقام النبي -صلى الله عليه وسلم- عزيز، وأن الله ناصره، ومُعلٍ ذكره، ورافعٌ شأنه ولا يسعنا إلا أن نؤكد على مايلي:
أولاً : ندين و نستنكر بشدة هذه الاتهامات الباطلة التي لا علاقة لها بصحيح هذا الدين ونرفض تبرير هذا البهان《بحجة حرية الرأي والتعبير》.
ثانياً: نبينا محمدٌ -صلى الله عليه وسلم- هو أطهر البشرية جمعاء، ولن يضيره هذا الكذب والافتراء، وقد ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : "ألا ترونَ كيف يَصْرِفُ الله عنِّي شَتْمَ قريشٍ ولعنَهم؟ يشتمون مُذَمَّمَاً، ويلعنون مُذَمَّمَاً، وأنا مُحَمَّدٌ!".
ثالثاً: نوقن بأن الله منتقمٌ لدينه ولرسوله، ومعذِّبٌ لمن آذاهم في الدنيا والآخرة: (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) [التوبة:61]
رابعاً: هذه الاساءات تنم إما عن حقد دفين وبغض عميق لهذا الدين العظيم، أو إما كسبيل للشهرة والمجد الزائف للفاشلين أو المتعثرين أو ممن يعانون أزمات نفسية أو لإشغال عموم المسلمين عن قضايا مصيرية كتهويد الأقصى والجرائم التي ترتكب في حق المسلمين في شتى أنحاء المعمورة .
خامساً: إن الدفاع عن الرسول محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم هو من أصول العقيدة الإسلامية ، وواجب على كل الدول الإسلامية وعلى الأفراد أن تدافع عن نبي الأمة .
سادساً: وجوب المقاطعة للنظام الفرنسي على جميع الأصعدة ما أمكن .
والله غالب على امره.
المجمع الدعوي - فلسطين
الاحد ٨ ربيع الأول ١٤٤٢ هـ
الموافق 25/10/2020م