بسم الله الرحمن الرحيم
"اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَٰهًا وَاحِدًا ۖ لَّا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۚ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ" عن عدي بن حاتم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ " سورة براءة "، فلما قرأ: (اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابًا من دون الله)، قلت: يا رسول الله, إما إنهم لم يكونوا يصلون لهم! قال: صدقت, ولكن كانوا يُحلُّون لهم ما حرَّم الله فيستحلُّونه, ويحرّمون ما أحلّ الله لهم فيحرِّمونه.. مايقوم به شيوخ الفتنة وعلماء السلطان اليوم هو إحلال ما حرم الله كالتطييع الذي يعطي المغتصب أحقية في بلاد المسلمين وهو عكس ماجاءت بيه الآيات المحكمة من وجوب الجهاد في ذلك ، وكذلك يحرمون أي فعل رافض لسلوكهم الذي خانوا به الله والرسول، عدا عن تحريم جهاد المعتديين بتأييد السلاطين بمكافحة "الارهاب الاسلامي"، والمستهدف من ذلك كل حر لا يقبل بالظلم ويدافع عن المظلوم، وبذلك هم يحاولوا تغيير الثوابت في وعي الأمة من خلال الإسقاط الشاذ والمسيس للنصوص والروايات الشرعية والتدليس على المسلمين بثوب وشكل الاسلام الذي هو من أمثالهم براء..