بقلم أ. جلال الاغا
فمع تصاعد الحراك الشعبي الفلسطيني المقاوم في محيط غزة من خلال البلونات رفضاً لسياسة تشديد الحصار الصهيوني ضد قطاع غزة والتسويف لتفاهمات التهدئة ومحاولات العدو الصهيوني تحييد جبهة غزة والتفرد بجبهة الضفة الفلسطينية وفرض وقائع جديدة على الارض.
يطل علينا اليوم نيتن ياهو من قاعدة لسلاح الطيران الصهيوني مهدداً مطلقي البالونات برد قوي ضدهم،
محاولاً الظهور بمظهر القوي والذي يمتلك القوة الضاربة الطولى للكيان _والتي ترعب جيوش ودول_، يسعى نتنياهو من خلال هذا الاستعراض الديكوري الى زيادة رصيدة الانتخابي امام منافسيه من ناحية واحراج وزير حربه بيني غانتس واظهاره كأنه مجرد موظف وخادم عند نتنياهو.
وان كان من الصواب ألا نأمن غدر قادة الكيان وبطش آلتهم الحربية. فنتنياهو يرغب من خلال هذا التهديد الحصول على مكاسب ونتائج تهديده اذا تم ردع الفلسطينيين واوقفوا اطلاق البالونات. وأما اذا لم يرتدعوا سيّحمل ذلك الفشل لوزير حربه غانتس باعتباره المسئول الاول عن حماية الكيان ويحرجه امام سكان المغتصبات في الجنوب.
نتنياهو في الاعلام يهدد ويلوح بعصاته الغليظة بينما في الاروقة يضغط على قيادته العسكرية بأن يكون الرد مضبوط ومحدود لكي لا تتطور الامور وتخرج عن السيطرة وتفشل عليه انجازاته وبالاخص الهدوء الحذر على الجبهات.