" العربية " سقوط اخلاقي مع سبق الاصرار..
بقلم/ د. سالم عطالله .. نائب الأمين العام لحركة المجاهدين الفلسطينية ..
لم تعد ما تقوم به قناة العربية عرابة التطبيع الاعلامي العربي مجرد سقطات متقطعة بين الحين والاخر، ولكن أظهرت عن عمل ممنهج استنته منذ بداية انطلاقتها وهو أن تمثل كل شيء مناهض للعرب والعروبة وتتبنى التحريف والتزوير ، فهي لم تحمل من العروبة الا لغة الضاد وما عدا ذلك فهو ينم عن توجه صهيوني يتوافق مع كل عدوان يطال الأمة الإسلامية والعربية، كثير هي البرامج التي اجتهدت فيها هذه القناة اللاأخلاقية من أجل تزوير الأحداث وقلب الحقائق ليس لهدف سوى أنها تعادي إرادة َضمير العرب الذين تتحدث بلغتهم، ففي وسط هذه الهرولة اللامسبوقة من انظمة التطبيع والخيانة العربية على بناء علاقات تطبيعية مع الكيان الصهيوني على حساب حقوق أمتنا وتضحياتها كانت العربية خنجرا مسموما تطعن به صدر العروبة وقلبها لتهيئة الأجواء والارضية لسياسة التطبيع والمطبعين..
لقد أنفق من تسلط على رقاب الأمة الأموال الطائلة من أجل الفساد و الافساد فكانت لقناة اللاعربية نصيب الأسد من هذا المال المهدر والمبدد ، فهي لم تترك موقفا يعين أعداء الأمة الا وكانت سباقة له بل وصاحبة مبادرة فيه يربأ حتى اعلام العدو نفسه عن القيام به ..
وفي ظل اشتداد الحصار والعدوان على شعبنا وقضيتنا ومقاومتنا الصامدة تختلق هذه القناة الخييثة أخبارا لتنال فيه من المقاومة الفلسطينية الشريفة التي أعجزت سيدهم الصهيوني ومرغت أنفه في التراب لينوبوا عنه في تلفيق الكذب بحق المقاومة والتي لن يضرها ولن يعيبها افتراء المفترين ولا كذب الكاذبين ولا خيانة الخائنين، حتى أن هؤلاء المطبعين وإعلامهم افتقدوا لأخلاق العرب في جاهليتهم ، فالعربي الكريم لم يتردد عن اغاثة الملهوف ونصرة المظلوم ولم يتخلى عن المروءة والنخوة وغيرها من الأخلاق التي أقرها الاسلام بعد ذلك ..
فقدر شعبنا ومجاهديه البررة أن يواجهوا ظلما صهيونيا وخذلانا وخيانة عربية تتصدرها هذه القناة وأمثالها، وعلى الأمة بمجاميعها نبذ أمثال هذه الفئة المارقة من أمتنا وتعريتهم وفضحهم ، فشعبنا واثق بالله وبنصره، فلن يضرنا بعون الله لا عدو ظالم ولا منافق خائن وسنبقى كذلك حتى يأتي أمر الله بنصر عباده الصادقين والذين هم ضمير الأمة ووجدانها.