تاريخ النشر : 2011-07-03
ارض المسرى ...تنتظر النصرة
بسم الله الرحمن الرحيم
ارض المسرى ...تنتظر النصرة
إنها قلب الأمة وضميرها الحي ودليل استمراريتها على النهج الذي رسمه للمسلمين نبي الهدى والرحمة, إنها ارض الإسراء والمعراج.... التي تأن تحت وطأة الجلاد المجرم المفسد الذي يعيث فيها فساداً .
فها هي الذكرى العطرة لإسراء النبي الأكرم من مكة إلى بيت المقدس ومعراجه منها إلى السماء تطل علينا حاملة لنا معها ذكرى متجددة بمضامينها ومفاهيمها . فالنبي الذي رُجم بالحجارة لاقى تكريماً لا مثيل له في السماء ليتوج على الأرض بإمامته للأنبياء جميعاً فوق الصخرة المشرفة التي للأسف تقبع ومسجد الأقصى تحت الأسر منذ أكثر من أربعين عاماً عجاف مضت.
لم يألوا العدو وخاخاماته المجانين جهداً منذ احتلال القدس إلى الآن من محاولات البحث المستمرة والحفر المتواصلة تحت أساسات الأقصى المبارك , باحثين عن أشياء لا توجد إلا في خيالاتهم المريضة وعقولهم العفنة, يحاولون بالتدنيس والتزوير أن يوجدوا لأساطيرهم أرضية وجود, كيف لا والأرض المقدسة تخضع بالكامل لسيطرتهم منذ عشرات السنين في جو عربي و إسلامي ودولي متفرجاً لا يحرك ساكناً تجاه ذلك, إنها جرائم ترتكب بحق ارض كانت مهداً للأنبياء ورسالتهم السامية, ولكن تعجرف المحتل لم يكن إلا في ظل حالة الصمت المطبق التي يعيشها المسلمون بسبب الأنظمة التي جيشت الجيوش لحماية دولة الاحتلال ولجم شعوبها من التحرك لنصرة فلسطين والأقصى.
حديثي هذا لا أريد التطرف فيه إلى فصائل الأقصى والقدس المباركين, لأنها لا تخفى على احد , و لأنها متعددة ولكن ما يزيد تسليط الضوء عليه هو الضوء المحدق بأقصانا خاصة والقدس وفلسطين عامة, فلم ينفك العدو أن يعلن مخططات تهويدية في القدس المباركة بل ويسارع في تطبيقها على ارض الواقع محاولاً فرض واقعاً مغايراً للحقيقة, أهم خطواته هو إفراغ المدينة المقدسة من سكانها الأصليين وإحلال الشراذم بدلاً منهم , هذه الإجراءات التي تتم بالقمع تارة وبسحب التراخيص تارة أخرى, وبالهدم والتجريف والمصادرة, ناهيك عن سياسة فرض الضرائب الباهظة على المقدسيين للتضييق على حياتهم المعيشية بكل الطرق المتاحة.
على أيه حال فان الوضع السيئ الذي وصلت إليها المدينة المقدسة مدعاة لان نتخذ خطوات مقابلة للتي يخطي بها العدو, لكي نقدم ولو جزءا بسيطاً من واجبنا تجاه مسرى النبي الأكرم ومعراجه إلى السماء.
فذكرى الإسراء والمعراج في هذا العام تطل علينا ببشائر الخير فرياح التغيير العربية نشتم رائحتها في فلسطين؛ فهاهي الأنظمة الفاسدة تحزم أمتعتها واحدة تلو الآخر بفضل المولى عز وجل وبفضل هذه الثورات المباركة التي نأمل من المولى عز وجل أن تكون مقدمة للثورة الكبرى تجاه فلسطين والقدس . فتلك الأنظمة الفاسدة البائدة كانت حامية لدولة الكيان على حساب الأمة وجراحاتها وقضاياها العادلة.
فالجهود المباركة يجب أن تتضافر الآن من كل العرب والمسلمين لنصرة المسرى بالخطوات العملية على ارض الواقع وعلى رأسها دعم الفصائل المجاهدة في فلسطين حتى تؤدى الرسالة السامية وتنال الشرف في الدفاع عن ارض المحشر والمنشر وارض الرسالات السماوية الخالدة.
إعداد | أ.ابوبلال المتحدث الرسمي باسم كتائب المجاهدين في فلسطين