غزة - المكتب الإعلامي:
ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ / ﺳﺎﻣﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺃﺑﻮ ﺷﺮﻳﻌﺔ " ﺃﺑﺎ ﻣﺠﺎﻫﺪ " ﻗﺎﺋﺪ ﻗﺎﻃﻊ ﻏﺰﺓ ﻭﺍﻟﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ ﺑﺎﺳﻢ ﻛﺘﺎﺋﺐ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪﻳﻦ ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﻣﺎ ﺃﺟﻤﻞ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﻲ ﻛﻨﻒ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ، ﻭﻋﺒﻖ ﺍﻻﺳﺘﺸﻬﺎﺩﻳﻴﻦ، ﻳﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﻢ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻫﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ﻏﺪﻭﺍﺗﻬﻢ، ﺭﻭﺣﺎﺗﻬﻢ، ﺻﻔﺎﺗﻬﻢ، ﺑﻞ ﻛﻞ ﺣﺮﻛﺎﺗﻬﻢ، ﻳﺴﻴﺮﻭﻥ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﻣﻌﻠﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ، ﻓﻜﺎﻧﻮﺍ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﺗﺨﺎﻃﺐ ﺃﻓﻮﺍﻫﻨﺎ ﺃﻓﻮﺍﻫﻬﻢ , ﻭ ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ ﺗﺮﻗﺺ ﻓﺮﺣﺎ ﻟﻠﻘﺎﺋﻬﻢ ﺇﻻ ﺇﻧﻬﻢ ﺍﺧﺘﺎﺭﻭﺍ ﺍﻟﺮﺣﻴﻞ , ﺭﺍﺣﻠﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﻭﺃﻱ ﻟﻘﺎﺀ , ﺍﻧﻪ ﻟﻘﺎﺀ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ . ﻭﻟﺪﺕ ﻫﻨﺎﻙ ﻭﺳﺄﻟﻘﻰ ﺭﺑﻲ ﺷﻬﻴﺪﺍً ﻫﻨﺎ ... ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺸﻔﺎﻩ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﻌﺮﻑ ﻳﻮﻣﺎ ﺇﻻ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﻭﺍﻻﺳﺘﻐﻔﺎﺭ , ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺻﺪﻕ ﻭ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻗﺎﻟﻬﺎ، ﻗﺎﻟﻬﺎ ﺑﻴﻘﻴﻦ ﺍﻟﻮﺍﺛﻖ ﺑﻨﺼﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ , ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﺨﻠﺼﻴﻦ ﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﻭﻳﻔﻌﻠﻮﻥ، ﻓﻌﻠﻬﻢ ﺳﺒﻖ ﺳﻨﻬﻢ ﻛﻴﻒ ﻻ ﻭﺃﻓﻌﺎﻟﻬﻢ ﺃﻓﻌﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﻬﻨﺄ ﻟﻬﻢ ﺑﺎﻝ ﻭﻻ ﻳﺴﺘﻘﺮ ﻟﻬﻢ ﺣﺎﻝ ﺇﻻ ﺑﺠﻬﺎﺩ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻭﻣﻘﺎﺭﻋﺘﻬﻢ ﻓﻲ ﺳﺎﺣﺎﺕ ﺍﻟﻮﻏﻰ . ﻫﻲ ﺣﻜﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﻻ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻧﻮﻓﻴﻪ ﺣﻘﻪ ﻣﻬﻤﺎ ﺗﺤﺪﺛﻨﺎ ﻭﻣﻬﻤﺎ ﻗﻠﻨﺎ ﺇﻧﻪ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪ / ﺍﻧﻪ ﺩﺭﺏ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﺩﺭﺏ ﻣﻦ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﺇﻻ ﺑﻘﺘﺎﻝ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ، ﺍﻧﻪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻬﻤﺎﻡ ﻣﺮﺍﺑﻂ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺜﻐﻮﺭ ﻳﻄﻠﻖ ﺍﻟﺼﻮﺍﺭﻳﺦ ﻳﻘﺬﻑ ﺍﻟﻬﺎﻭﻥ ﻳﻼﻗﻲ ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ ﻓﻲ ﺳﺎﺣﺎﺕ ﺍﻟﻮﻏﻰ، ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻠﻐﺎﺻﺒﻴﻦ ﺍﻥ ﻻ ﻣﻜﺎﻥ ﻟﻬﻢ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮﺓ . ﺍﻟﻤﻮﻟﺪ ﻭﺍﻟﻨﺸﺄﺓ : ﺃﺑﺼﺮ ﻳﻮﻡ 19/3/1982 ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺑﻤﻴﻼﺩ ﻓﺎﺭﺱ ﺟﺪﻳﺪ , ﻋﺮﻑ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺤﻖ ﻓﺎﻟﺘﺰﻡ ﺑﻪ ﻭ ﺳﺎﺭ ﻋﻠﻴﻪ , ﻓﻔﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﻔﺎﺭﺱ ﺍﻟﻤﻐﻮﺍﺭ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺍﻟﺮﻗﻴﻖ ﺳﺎﻣﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﺑﻮ ﺷﺮﻳﻌﺔ ﺃﺑﺎ ﻣﺠﺎﻫﺪ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﺑﻮ ﻇﺒﻲ ﻋﺎﺻﻤﺔ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻟﺸﻘﻴﻘﺔ ﻭﻟﺪ ﺳﺎﻣﻲ ﻓﻲ ﺃﺳﺮﺓ ﺻﺎﺑﺮﺓ ﻣﺘﻮﺍﺿﻌﺔ ﺗﺮﺟﻊ ﺃﺻﻮﻟﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑﺌﺮ ﺍﻟﺴﺒﻊ , ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻠﺪﺓ ﺍﻷﺻﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﻐﺘﺼﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻲ ﻣﻨﺬ ﻋﺎﻡ 1948 ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﻓﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﺑﺖ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﺐ ﺩﻳﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭ ﺟﻞ ﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﻧﺸﺄ ﺷﻬﻴﺪﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﺴﺎﻣﻴﺔ ﻭ ﺍﻷﺧﻼﻕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺜﻨﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺩﻳﻨﻨﺎ ﺍﻟﺤﻨﻴﻒ ﻓﺘﺮﻋﺮﻉ ﻋﻠﻰ ﺣﺐ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﺑﺪﺃ ﻳﻌﻲ ﻣﺎ ﺣﻮﻟﻪ , ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺧﺮﺟﺖ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻨﺎ ﻟﺸﻬﺪﺍﺀ . ﺗﻌﻠﻴﻤﻪ ﻭﺩﺭﺍﺳﺘﻪ : ﺗﻠﻘﻰ ﺷﻬﻴﺪﻧﺎ ﺗﻌﻠﻴﻤﻪ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺋﻲ ﻓﻲ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻜﻨﺪﻱ ﺑﺪﻭﻟﺔ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺍﻧﺘﻘﻞ ﺇﻟﻰ ﻣﻌﺸﻮﻗﺘﻪ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﻓﻲ ﺃﻭﺍﺋﻞ ﺍﻟﻌﺎﻡ 1993 ﻡ ﻟﻴﻜﻤﻞ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻹﻋﺪﺍﺩﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻔﻼﺡ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﺛﻢ ﺍﻧﺘﻘﻞ ﺷﻬﻴﺪﻧﺎ ﻟﻴﻜﻤﻞ ﻣﺸﻮﺍﺭﻩ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻲ ﺣﻴﺚ ﺑﺪﺃ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﺍﻟﻤﻔﺘﻮﺣﺔ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺍﺳﺘﺸﻬﺪ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻴﺔ , ﻟﻜﻨﻪ ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺃﻋﻠﻰ ﻭﺃﺳﻤﻰ ﺃﻻ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ . ﺻﻔﺎﺗﻪ ﻭﺃﺧﻼﻗﻪ : ﻋﺮﻑ ﺳﺎﻣﻲ ﺑﺮﺿﻰ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﻋﻨﻪ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺣﺮﻳﺼﺎً ﺃﺷﺪ ﺍﻟﺤﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻻ ﻳﻐﻀﺐ ﻭﺍﻟﺪﻳﻪ ﻣﻬﻤﺎ ﺣﺼﻞ، ﻋﻤﻼً ﺑﻘﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ " ﻭﺑﺎﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﺇﺣﺴﺎﻧﺎ " ، ﻛﻤﺎ ﻋﺮﻑ ﺃﺑﺎ ﻣﺠﺎﻫﺪ ﺑﺸﺠﺎﻋﺘﻪ ﻭﺇﻗﺪﺍﻣﻪ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ، ﻭﻛﺎﻥ ﺣﺮﻳﺼﺎً ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻭﻛﺎﻥ ﺻﺎﺣﺐ ﻓﻜﺎﻫﺔ ﻭﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺭﺳﻤﺖ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺘﻴﻪ، ﻭﻋﺮﻑ ﻋﻨﻪ ﺣﺒﻪ ﻷﻫﻠﻪ ﻭﺍﺣﺘﺮﺍﻣﻪ ﻟﻤﻦ ﻫﻢ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻨﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻌﻄﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻐﺎﺭ . ﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﻛﺎﻥ ﻃﻔﻼً ﻛﺎﻥ ﻳﻬﺘﻢ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻓﺘﺮﻯ ﻛﻞ ﺃﻟﻌﺎﺑﻪ ﺍﻟﻤﻔﻀﻠﺔ ﺍﻟﻤﺴﺪﺳﺎﺕ ﻭﺍﻟﺒﻨﺎﺩﻕ ﺍﻟﺒﻼﺳﺘﻴﻜﻴﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻔﻀﻞ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﺍﻟﻠﺒﺎﺱ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻫﺬﺍ ﻛﻠﻪ ﺃﺻﺒﺢ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﻌﺮﻑ ﺳﺎﻣﻲ ﻳﻨﺎﺩﻳﻪ ﻣﻨﺬ ﺻﻐﺮﻩ " ﺑﺎﻟﻌﻘﻴﺪ ﺳﺎﻣﻲ ." ﻛﻤﺎ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺣﺮﻳﺼﺎً ﻋﻠﻰ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻭﻋﺮﻑ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ ﻣﻊ ﺇﺧﻮﺗﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺼﻞ ﺭﺣﻤﻪ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮﺍﺭ، ﻛﺎﻥ ﻣﺤﺒﻮﺑﺎً ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﻦ ﻋﺮﻓﻪ، ﻛﺎﻥ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﺣﺮﻳﺼﺎً ﻋﻠﻰ ﺻﻴﺎﻡ ﺍﻟﻨﻮﺍﻓﻞ ﻭﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﻠﻴﻞ . ﻋﻤﻞ ﺃﺑﺎ ﻣﺠﺎﻫﺪ ﻓﻲ ﺟﻬﺎﺯ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻣﺒﻜﺮﺍً . ﻓﻲ ﺻﻔﻮﻑ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪﻳﻦ : ﻣﻊ ﺍﻧﺪﻻﻉ ﺍﻧﺘﻔﺎﺿﺔ ﺍﻷﻗﺼﻰ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻛﺔ ﻛﺎﻥ ﻟﺴﺎﻣﻲ ﺩﻭﺭﺍً ﺑﺎﺭﺯﺍً ﻓﻴﻬﺎ ﻓﺴﺎﺭﻉ ﻟﻼﻧﺘﻤﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻭﺃﺻﺒﺢ ﻳﺸﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻬﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻹﻋﺪﺍﺩ ﻭﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﻭﺍﻟﺘﺠﻬﻴﺰ ﻭﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻓﻜﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﺕ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺁﻧﺬﺍﻙ ﺗﺤﺖ ﻣﺴﻤﻴﺎﺕ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﺑﺘﻄﻮﺭ ﺗﺪﺭﻳﺠﻲ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﻛﺘﺎﺋﺐ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪﻳﻦ ﺣﺎﻟﻴﺎً . ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺃﺑﻮ ﻣﺠﺎﻫﺪ ﻳﺸﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻪ ﺃﺷﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺗﺪﺭﻳﺐ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﺸﻬﺎﺩﻳﻴﻦ . ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﻟﺴﺎﻣﻲ ﻛﺄﻱ ﺑﻠﺪ، ﻭﺟﻬﺎﺩﻩ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻻﺳﺘﺮﺩﺍﺩ ﺣﻘﻪ ﻓﻲ ﻭﻃﻦ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﻭﺍﻷﺟﺪﺍﺩ ﻓﺤﺴﺐ ﺑﻞ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻲ ﺧﻀﻢ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺍﻟﻜﻮﻧﻲ ﺑﻴﻦ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻭﺍﻟﻜﻔﺮ . ﺣﺐ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﻭﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﺩﻓﻊ ﺳﺎﻣﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺑﻜﻞ ﺟﺪ ﻭﺍﺟﺘﻬﺎﺩ ﻋﻦ ﺃﻗﺮﺏ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻫﻲ ﺍﻻﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺃﻟﺢ ﻋﻠﻰ ﺇﺧﻮﺍﻧﻪ ﻓﻲ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻋﻤﻞ ﺍﺳﺘﺸﻬﺎﺩﻱ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﻟﻢ ﺗﻮﺍﻓﻖ ﻋﻠﻰ ﺇﻟﺤﺎﺣﻪ ﻭﺃﻥ ﺩﻭﺭﻩ ﺃﺳﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﻭﻷﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﻠﺘﺰﻣﺎً ﺩﻳﻨﻴﺎً ﻗﺎﺭﺋﺎً ﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻟﺜﻘﺎﻓﺘﻪ ﺍﻟﻮﺍﺳﻌﺔ ﻭﻷﻧﻪ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺪﻳﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺃﻳﻀﺎ . ﻛﻠﻒ ﺃﺑﺎ ﻣﺠﺎﻫﺪ ﺑﺄﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ ﻟﻜﺘﺎﺋﺐ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪﻳﻦ . ﺍﻟﻌﺎﺷﻖ ﻟﻠﺸﻬﺎﺩﺓ : ﻭﻫﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺑﺄﻥ ﺃﺑﺎ ﻣﺠﺎﻫﺪ ﻳﻜﺘﻔﻲ ﺑﺄﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻧﺎﻃﻘﺎً ﺇﻋﻼﻣﻴﺎً ﻭﻗﺎﺋﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﻓﺤﺴﺐ، ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻻ ... ﺑﻞ ﺃﺑﻰ ﺳﺎﻣﻲ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﻤﺎﺭﺱ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻧﻲ ﻓﺨﺮﺝ ﻣﺮﺍﺭﺍً ﻭﺗﻜﺮﺍﺭﺍً ﻟﻘﺼﻒ ﺍﻟﻤﻐﺘﺼﺒﺎﺕ ﻭﺻﺪ ﺍﻻﺟﺘﻴﺎﺣﺎﺕ ﻭﺯﺭﻉ ﺍﻟﻌﺒﻮﺍﺕ، ﻫﻜﺬﺍ ﻛﺎﻥ ﺃﺑﺎ ﻣﺠﺎﻫﺪ ﺳﺒﺎﻗﺎً ﻣﻊ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺃﻱ ﺳﺒﺎﻕ ﺍﻧﻪ ﺍﻟﺴﺒﺎﻕ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺘﻀﺤﻴﺔ ﺑﺎﻟﻨﻔﺲ، ﺳﺒﺎﻕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻨﺎﻥ ﻭﺇﻟﻰ ﻟﻘﺎﺀ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ . ﻓﻜﺎﻥ ﺃﺑﺎ ﻣﺠﺎﻫﺪ ﺃﺷﺒﻪ ﺑﺎﻟﻤﺎﻛﻴﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻌﺮﻑ ﺍﻟﻤﻠﻞ ﻓﺘﺮﺍﻩ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ، ﻭﻷﻥ ﻋﻄﺎﺀ ﺃﺑﺎ ﻣﺠﺎﻫﺪ ﺑﻼ ﺣﺪﻭﺩ ﻭﻟﻌﻘﻠﻴﺘﻪ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻭﻋﺒﻘﺮﻳﺘﻪ ﻓﻘﺪ ﻛﻠﻒ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﻗﺎﻃﻊ ﻏﺰﺓ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺋﺐ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪﻳﻦ . ﻣﻮﻋﺪ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ : ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﻋﻄﺎﺀ ﺃﺑﺎ ﻣﺠﺎﻫﺪ ﺍﻟﻼﻣﺤﺪﻭﺩ، ﻭﻓﻲ ﻇﻬﺮ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺴﺒﺖ 8/4/2006 ﻡ ﻭﻛﻌﺎﺩﺗﻪ ﺧﺮﺝ ﺳﺎﻣﻲ ﻣﻊ ﺭﻓﻴﻖ ﺩﺭﺑﻪ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻋﺠﻮﺭ " ﺃﺑﺎ ﺭﺷﺎﺩ " ﻟﺪﻙ ﻣﻐﺘﺼﺒﺎﺕ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻴﺔ ﺑﺎﻟﺼﻮﺍﺭﻳﺦ، ﻓﻘﺪ ﺗﻤﻜﻦ ﺃﺑﺎ ﻣﺠﺎﻫﺪ ﻭﺃﺑﺎ ﺭﺷﺎﺩ ﻣﻦ ﺩﻙ ﻣﻐﺘﺼﺒﺔ ﻛﻔﺎﺭ ﻋﺰﺓ ﺑﺜﻼﺙ ﺻﻮﺍﺭﻳﺦ، ﻭﻋﻨﺪ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﻗﺎﻣﺖ ﻃﺎﺋﺮﺍﺕ ﺍﻟﺤﻘﺪ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻴﺔ ﺑﺎﺳﺘﻬﺪﺍﻑ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺘﻘﻼﻧﻬﺎ، ﻟﻴﺮﺗﻘﻲ ﺃﺑﺎ ﻣﺠﺎﻫﺪ ﻭﺃﺑﺎ ﺭﺷﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎﺀ ﺷﻬﻴﺪﻳﻦ . ﻟﻴﻄﻮﻯ ﺻﻔﺤﺔ ﻣﻦ ﺻﻔﺤﺎﺕ ﺍﻟﻌﺰ ﻭﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ ﻟﻤﺠﺎﻫﺪ ﻣﺎ ﻋﺮﻑ ﺍﻻﺳﺘﻜﺎﻧﺔ ... ﻫﻨﻴﺌﺎً ﻟﻚ ﺃﺑﺎ ﻣﺠﺎﻫﺪ ... ﻫﻨﻴﺌﺎً ﻟﻚ ﻣﺎ ﺗﻤﻨﻴﺖ ... ﻳﺎ ﻣﻦ ﻛﻨﺖ ﺗﺮﺩﺩ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : " ﺃﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﻓﻲ ﺣﻮﺍﺻﻞ ﻃﻴﺮ ﺧﻀﺮ ﻣﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻌﺮﺵ ﺗﺴﺮﺡ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺣﻴﺚ ﺷﺎﺀﺕ ." ﺻﺪﻗﺖ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺻﺪﻗﺖ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﻣﺠﺎﻫﺪ، ﻓﺼﺪﻗﻚ ﺍﻟﻠﻪ . ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻛﺎﻥ ﺳﺎﻣﻲ ﻛﻠﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﻭﻗﺪﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻥ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ / ﺳﺎﻣﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺃﺑﻮ ﺷﺮﻳﻌﺔ " ﺃﺑﺎ ﻣﺠﺎﻫﺪ " ﻗﺎﺋﺪ ﻗﺎﻃﻊ ﻏﺰﺓ ﻭﺍﻟﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ ﺑﺎﺳﻢ ﻛﺘﺎﺋﺐ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪﻳﻦ ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﻣﺎ ﺃﺟﻤﻞ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﻲ ﻛﻨﻒ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ، ﻭﻋﺒﻖ ﺍﻻﺳﺘﺸﻬﺎﺩﻳﻴﻦ، ﻳﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﻢ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻫﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ﻏﺪﻭﺍﺗﻬﻢ، ﺭﻭﺣﺎﺗﻬﻢ، ﺻﻔﺎﺗﻬﻢ، ﺑﻞ ﻛﻞ ﺣﺮﻛﺎﺗﻬﻢ، ﻳﺴﻴﺮﻭﻥ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﻣﻌﻠﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ، ﻓﻜﺎﻧﻮﺍ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﺗﺨﺎﻃﺐ ﺃﻓﻮﺍﻫﻨﺎ ﺃﻓﻮﺍﻫﻬﻢ , ﻭ ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ ﺗﺮﻗﺺ ﻓﺮﺣﺎ ﻟﻠﻘﺎﺋﻬﻢ ﺇﻻ ﺇﻧﻬﻢ ﺍﺧﺘﺎﺭﻭﺍ ﺍﻟﺮﺣﻴﻞ , ﺭﺍﺣﻠﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﻭﺃﻱ ﻟﻘﺎﺀ , ﺍﻧﻪ ﻟﻘﺎﺀ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ . ﻭﻟﺪﺕ ﻫﻨﺎﻙ ﻭﺳﺄﻟﻘﻰ ﺭﺑﻲ ﺷﻬﻴﺪﺍً ﻫﻨﺎ ... ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺸﻔﺎﻩ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﻌﺮﻑ ﻳﻮﻣﺎ ﺇﻻ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﻭﺍﻻﺳﺘﻐﻔﺎﺭ , ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺻﺪﻕ ﻭ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻗﺎﻟﻬﺎ، ﻗﺎﻟﻬﺎ ﺑﻴﻘﻴﻦ ﺍﻟﻮﺍﺛﻖ ﺑﻨﺼﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ , ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﺨﻠﺼﻴﻦ ﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﻭﻳﻔﻌﻠﻮﻥ، ﻓﻌﻠﻬﻢ ﺳﺒﻖ ﺳﻨﻬﻢ ﻛﻴﻒ ﻻ ﻭﺃﻓﻌﺎﻟﻬﻢ ﺃﻓﻌﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﻬﻨﺄ ﻟﻬﻢ ﺑﺎﻝ ﻭﻻ ﻳﺴﺘﻘﺮ ﻟﻬﻢ ﺣﺎﻝ ﺇﻻ ﺑﺠﻬﺎﺩ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻭﻣﻘﺎﺭﻋﺘﻬﻢ ﻓﻲ ﺳﺎﺣﺎﺕ ﺍﻟﻮﻏﻰ . ﻫﻲ ﺣﻜﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﻻ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻧﻮﻓﻴﻪ ﺣﻘﻪ ﻣﻬﻤﺎ ﺗﺤﺪﺛﻨﺎ ﻭﻣﻬﻤﺎ ﻗﻠﻨﺎ ﺇﻧﻪ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪ / ﺍﻧﻪ ﺩﺭﺏ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﺩﺭﺏ ﻣﻦ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﺇﻻ ﺑﻘﺘﺎﻝ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ، ﺍﻧﻪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻬﻤﺎﻡ ﻣﺮﺍﺑﻂ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺜﻐﻮﺭ ﻳﻄﻠﻖ ﺍﻟﺼﻮﺍﺭﻳﺦ ﻳﻘﺬﻑ ﺍﻟﻬﺎﻭﻥ ﻳﻼﻗﻲ ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ ﻓﻲ ﺳﺎﺣﺎﺕ ﺍﻟﻮﻏﻰ، ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻠﻐﺎﺻﺒﻴﻦ ﺍﻥ ﻻ ﻣﻜﺎﻥ ﻟﻬﻢ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮﺓ . ﺍﻟﻤﻮﻟﺪ ﻭﺍﻟﻨﺸﺄﺓ : ﺃﺑﺼﺮ ﻳﻮﻡ 19/3/1982 ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺑﻤﻴﻼﺩ ﻓﺎﺭﺱ ﺟﺪﻳﺪ , ﻋﺮﻑ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺤﻖ ﻓﺎﻟﺘﺰﻡ ﺑﻪ ﻭ ﺳﺎﺭ ﻋﻠﻴﻪ , ﻓﻔﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﻔﺎﺭﺱ ﺍﻟﻤﻐﻮﺍﺭ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺍﻟﺮﻗﻴﻖ ﺳﺎﻣﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﺑﻮ ﺷﺮﻳﻌﺔ ﺃﺑﺎ ﻣﺠﺎﻫﺪ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﺑﻮ ﻇﺒﻲ ﻋﺎﺻﻤﺔ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻟﺸﻘﻴﻘﺔ ﻭﻟﺪ ﺳﺎﻣﻲ ﻓﻲ ﺃﺳﺮﺓ ﺻﺎﺑﺮﺓ ﻣﺘﻮﺍﺿﻌﺔ ﺗﺮﺟﻊ ﺃﺻﻮﻟﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑﺌﺮ ﺍﻟﺴﺒﻊ , ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻠﺪﺓ ﺍﻷﺻﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﻐﺘﺼﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻲ ﻣﻨﺬ ﻋﺎﻡ 1948 ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﻓﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﺑﺖ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﺐ ﺩﻳﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭ ﺟﻞ ﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﻧﺸﺄ ﺷﻬﻴﺪﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﺴﺎﻣﻴﺔ ﻭ ﺍﻷﺧﻼﻕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺜﻨﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺩﻳﻨﻨﺎ ﺍﻟﺤﻨﻴﻒ ﻓﺘﺮﻋﺮﻉ ﻋﻠﻰ ﺣﺐ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﺑﺪﺃ ﻳﻌﻲ ﻣﺎ ﺣﻮﻟﻪ , ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺧﺮﺟﺖ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻨﺎ ﻟﺸﻬﺪﺍﺀ . ﺗﻌﻠﻴﻤﻪ ﻭﺩﺭﺍﺳﺘﻪ : ﺗﻠﻘﻰ ﺷﻬﻴﺪﻧﺎ ﺗﻌﻠﻴﻤﻪ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺋﻲ ﻓﻲ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻜﻨﺪﻱ ﺑﺪﻭﻟﺔ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺍﻧﺘﻘﻞ ﺇﻟﻰ ﻣﻌﺸﻮﻗﺘﻪ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﻓﻲ ﺃﻭﺍﺋﻞ ﺍﻟﻌﺎﻡ 1993 ﻡ ﻟﻴﻜﻤﻞ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻹﻋﺪﺍﺩﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻔﻼﺡ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﺛﻢ ﺍﻧﺘﻘﻞ ﺷﻬﻴﺪﻧﺎ ﻟﻴﻜﻤﻞ ﻣﺸﻮﺍﺭﻩ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻲ ﺣﻴﺚ ﺑﺪﺃ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﺍﻟﻤﻔﺘﻮﺣﺔ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺍﺳﺘﺸﻬﺪ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻴﺔ , ﻟﻜﻨﻪ ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺃﻋﻠﻰ ﻭﺃﺳﻤﻰ ﺃﻻ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ . ﺻﻔﺎﺗﻪ ﻭﺃﺧﻼﻗﻪ : ﻋﺮﻑ ﺳﺎﻣﻲ ﺑﺮﺿﻰ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﻋﻨﻪ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺣﺮﻳﺼﺎً ﺃﺷﺪ ﺍﻟﺤﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻻ ﻳﻐﻀﺐ ﻭﺍﻟﺪﻳﻪ ﻣﻬﻤﺎ ﺣﺼﻞ، ﻋﻤﻼً ﺑﻘﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ " ﻭﺑﺎﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﺇﺣﺴﺎﻧﺎ " ، ﻛﻤﺎ ﻋﺮﻑ ﺃﺑﺎ ﻣﺠﺎﻫﺪ ﺑﺸﺠﺎﻋﺘﻪ ﻭﺇﻗﺪﺍﻣﻪ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ، ﻭﻛﺎﻥ ﺣﺮﻳﺼﺎً ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻭﻛﺎﻥ ﺻﺎﺣﺐ ﻓﻜﺎﻫﺔ ﻭﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺭﺳﻤﺖ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺘﻴﻪ، ﻭﻋﺮﻑ ﻋﻨﻪ ﺣﺒﻪ ﻷﻫﻠﻪ ﻭﺍﺣﺘﺮﺍﻣﻪ ﻟﻤﻦ ﻫﻢ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻨﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻌﻄﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻐﺎﺭ . ﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﻛﺎﻥ ﻃﻔﻼً ﻛﺎﻥ ﻳﻬﺘﻢ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻓﺘﺮﻯ ﻛﻞ ﺃﻟﻌﺎﺑﻪ ﺍﻟﻤﻔﻀﻠﺔ ﺍﻟﻤﺴﺪﺳﺎﺕ ﻭﺍﻟﺒﻨﺎﺩﻕ ﺍﻟﺒﻼﺳﺘﻴﻜﻴﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻔﻀﻞ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﺍﻟﻠﺒﺎﺱ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻫﺬﺍ ﻛﻠﻪ ﺃﺻﺒﺢ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﻌﺮﻑ ﺳﺎﻣﻲ ﻳﻨﺎﺩﻳﻪ ﻣﻨﺬ ﺻﻐﺮﻩ " ﺑﺎﻟﻌﻘﻴﺪ ﺳﺎﻣﻲ ." ﻛﻤﺎ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺣﺮﻳﺼﺎً ﻋﻠﻰ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻭﻋﺮﻑ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ ﻣﻊ ﺇﺧﻮﺗﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺼﻞ ﺭﺣﻤﻪ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮﺍﺭ، ﻛﺎﻥ ﻣﺤﺒﻮﺑﺎً ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﻦ ﻋﺮﻓﻪ، ﻛﺎﻥ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﺣﺮﻳﺼﺎً ﻋﻠﻰ ﺻﻴﺎﻡ ﺍﻟﻨﻮﺍﻓﻞ ﻭﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﻠﻴﻞ . ﻋﻤﻞ ﺃﺑﺎ ﻣﺠﺎﻫﺪ ﻓﻲ ﺟﻬﺎﺯ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻣﺒﻜﺮﺍً . ﻓﻲ ﺻﻔﻮﻑ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪﻳﻦ : ﻣﻊ ﺍﻧﺪﻻﻉ ﺍﻧﺘﻔﺎﺿﺔ ﺍﻷﻗﺼﻰ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻛﺔ ﻛﺎﻥ ﻟﺴﺎﻣﻲ ﺩﻭﺭﺍً ﺑﺎﺭﺯﺍً ﻓﻴﻬﺎ ﻓﺴﺎﺭﻉ ﻟﻼﻧﺘﻤﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻭﺃﺻﺒﺢ ﻳﺸﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻬﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻹﻋﺪﺍﺩ ﻭﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﻭﺍﻟﺘﺠﻬﻴﺰ ﻭﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻓﻜﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﺕ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺁﻧﺬﺍﻙ ﺗﺤﺖ ﻣﺴﻤﻴﺎﺕ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﺑﺘﻄﻮﺭ ﺗﺪﺭﻳﺠﻲ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﻛﺘﺎﺋﺐ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪﻳﻦ ﺣﺎﻟﻴﺎً . ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺃﺑﻮ ﻣﺠﺎﻫﺪ ﻳﺸﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻪ ﺃﺷﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺗﺪﺭﻳﺐ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﺸﻬﺎﺩﻳﻴﻦ . ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﻟﺴﺎﻣﻲ ﻛﺄﻱ ﺑﻠﺪ، ﻭﺟﻬﺎﺩﻩ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻻﺳﺘﺮﺩﺍﺩ ﺣﻘﻪ ﻓﻲ ﻭﻃﻦ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﻭﺍﻷﺟﺪﺍﺩ ﻓﺤﺴﺐ ﺑﻞ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻲ ﺧﻀﻢ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺍﻟﻜﻮﻧﻲ ﺑﻴﻦ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻭﺍﻟﻜﻔﺮ . ﺣﺐ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﻭﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﺩﻓﻊ ﺳﺎﻣﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺑﻜﻞ ﺟﺪ ﻭﺍﺟﺘﻬﺎﺩ ﻋﻦ ﺃﻗﺮﺏ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻫﻲ ﺍﻻﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺃﻟﺢ ﻋﻠﻰ ﺇﺧﻮﺍﻧﻪ ﻓﻲ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻋﻤﻞ ﺍﺳﺘﺸﻬﺎﺩﻱ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﻟﻢ ﺗﻮﺍﻓﻖ ﻋﻠﻰ ﺇﻟﺤﺎﺣﻪ ﻭﺃﻥ ﺩﻭﺭﻩ ﺃﺳﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﻭﻷﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﻠﺘﺰﻣﺎً ﺩﻳﻨﻴﺎً ﻗﺎﺭﺋﺎً ﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻟﺜﻘﺎﻓﺘﻪ ﺍﻟﻮﺍﺳﻌﺔ ﻭﻷﻧﻪ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺪﻳﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺃﻳﻀﺎ . ﻛﻠﻒ ﺃﺑﺎ ﻣﺠﺎﻫﺪ ﺑﺄﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ ﻟﻜﺘﺎﺋﺐ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪﻳﻦ . ﺍﻟﻌﺎﺷﻖ ﻟﻠﺸﻬﺎﺩﺓ : ﻭﻫﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺑﺄﻥ ﺃﺑﺎ ﻣﺠﺎﻫﺪ ﻳﻜﺘﻔﻲ ﺑﺄﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻧﺎﻃﻘﺎً ﺇﻋﻼﻣﻴﺎً ﻭﻗﺎﺋﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﻓﺤﺴﺐ، ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻻ ... ﺑﻞ ﺃﺑﻰ ﺳﺎﻣﻲ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﻤﺎﺭﺱ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻧﻲ ﻓﺨﺮﺝ ﻣﺮﺍﺭﺍً ﻭﺗﻜﺮﺍﺭﺍً ﻟﻘﺼﻒ ﺍﻟﻤﻐﺘﺼﺒﺎﺕ ﻭﺻﺪ ﺍﻻﺟﺘﻴﺎﺣﺎﺕ ﻭﺯﺭﻉ ﺍﻟﻌﺒﻮﺍﺕ، ﻫﻜﺬﺍ ﻛﺎﻥ ﺃﺑﺎ ﻣﺠﺎﻫﺪ ﺳﺒﺎﻗﺎً ﻣﻊ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺃﻱ ﺳﺒﺎﻕ ﺍﻧﻪ ﺍﻟﺴﺒﺎﻕ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺘﻀﺤﻴﺔ ﺑﺎﻟﻨﻔﺲ، ﺳﺒﺎﻕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻨﺎﻥ ﻭﺇﻟﻰ ﻟﻘﺎﺀ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ . ﻓﻜﺎﻥ ﺃﺑﺎ ﻣﺠﺎﻫﺪ ﺃﺷﺒﻪ ﺑﺎﻟﻤﺎﻛﻴﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻌﺮﻑ ﺍﻟﻤﻠﻞ ﻓﺘﺮﺍﻩ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ، ﻭﻷﻥ ﻋﻄﺎﺀ ﺃﺑﺎ ﻣﺠﺎﻫﺪ ﺑﻼ ﺣﺪﻭﺩ ﻭﻟﻌﻘﻠﻴﺘﻪ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻭﻋﺒﻘﺮﻳﺘﻪ ﻓﻘﺪ ﻛﻠﻒ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﻗﺎﻃﻊ ﻏﺰﺓ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺋﺐ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪﻳﻦ . ﻣﻮﻋﺪ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ : ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﻋﻄﺎﺀ ﺃﺑﺎ ﻣﺠﺎﻫﺪ ﺍﻟﻼﻣﺤﺪﻭﺩ، ﻭﻓﻲ ﻇﻬﺮ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺴﺒﺖ 8/4/2006 ﻡ ﻭﻛﻌﺎﺩﺗﻪ ﺧﺮﺝ ﺳﺎﻣﻲ ﻣﻊ ﺭﻓﻴﻖ ﺩﺭﺑﻪ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻋﺠﻮﺭ " ﺃﺑﺎ ﺭﺷﺎﺩ " ﻟﺪﻙ ﻣﻐﺘﺼﺒﺎﺕ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻴﺔ ﺑﺎﻟﺼﻮﺍﺭﻳﺦ، ﻓﻘﺪ ﺗﻤﻜﻦ ﺃﺑﺎ ﻣﺠﺎﻫﺪ ﻭﺃﺑﺎ ﺭﺷﺎﺩ ﻣﻦ ﺩﻙ ﻣﻐﺘﺼﺒﺔ ﻛﻔﺎﺭ ﻋﺰﺓ ﺑﺜﻼﺙ ﺻﻮﺍﺭﻳﺦ، ﻭﻋﻨﺪ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﻗﺎﻣﺖ ﻃﺎﺋﺮﺍﺕ ﺍﻟﺤﻘﺪ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻴﺔ ﺑﺎﺳﺘﻬﺪﺍﻑ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺘﻘﻼﻧﻬﺎ، ﻟﻴﺮﺗﻘﻲ ﺃﺑﺎ ﻣﺠﺎﻫﺪ ﻭﺃﺑﺎ ﺭﺷﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎﺀ ﺷﻬﻴﺪﻳﻦ . ﻟﻴﻄﻮﻯ ﺻﻔﺤﺔ ﻣﻦ ﺻﻔﺤﺎﺕ ﺍﻟﻌﺰ ﻭﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ ﻟﻤﺠﺎﻫﺪ ﻣﺎ ﻋﺮﻑ ﺍﻻﺳﺘﻜﺎﻧﺔ ... ﻫﻨﻴﺌﺎً ﻟﻚ ﺃﺑﺎ ﻣﺠﺎﻫﺪ ... ﻫﻨﻴﺌﺎً ﻟﻚ ﻣﺎ ﺗﻤﻨﻴﺖ ... ﻳﺎ ﻣﻦ ﻛﻨﺖ ﺗﺮﺩﺩ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : " ﺃﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﻓﻲ ﺣﻮﺍﺻﻞ ﻃﻴﺮ ﺧﻀﺮ ﻣﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻌﺮﺵ ﺗﺴﺮﺡ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺣﻴﺚ ﺷﺎﺀﺕ ." ﺻﺪﻗﺖ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺻﺪﻗﺖ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﻣﺠﺎﻫﺪ، ﻓﺼﺪﻗﻚ ﺍﻟﻠﻪ . ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻛﺎﻥ ﺳﺎﻣﻲ ﻛﻠﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﻭﻗﺪﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻥ