تمر اليوم الذكرى السابعة عشر لاندلاع شرارة الانتفاضة الفلسطينية الثانية، عقب اقتحام زعيم المعارضة الصهيونية آنذاك أرييل شارون يوم 28 سبتمبر/أيلول 2000 باحات المسجد الأقصى، تحت حماية نحو ألفين من الجنود والقوات الخاصة، وبموافقة من رئيس الوزراء في حينه إيهود باراك.
وتجول شارون في ساحات المسجد الأقصى المبارك فاندلعت المواجهات بين المصلين والجنود الصهاينة، وقُتل سبعة فلسطينيين وجُرح 250 آخرون، كما أُصيب 13 جنديا .
وشهدت مدينة القدس مواجهات عنيفة أسفرت عن إصابة العشرات، وسرعان ما امتدت إلى جميع المدن في الضفة الغربية و غزة، وسميت بـ"انتفاضة الأقصى".
وتميزت الانتفاضة الثانية، مقارنة بالأولى التي اندلعت عام 1987، بكثرة المواجهات، وتصاعد وتيرة الأعمال العسكرية بين الفصائل الفلسطينية وجيش الاحتلال.
كما نفذت الفصائل الفلسطينية هجمات في العمق الصهيوني استهدفت تفجير مطاعم وحافلات، تسببت بمقتل مئات الإسرائيليين.
ووفقا لأرقام رسمية، فقد أسفرت الانتفاضة الثانية عن استشهاد 4412 فلسطينيا إضافة إلى 48 ألفا و322 جريحا، بينما قُتل 1100 صهيوني، بينهم ثلاثمئة جندي، وجرح نحو 4500 آخرين.