غزة - المكتب الإعلامي:
قال أ. مؤمن عزيز القيادي في حركة المجاهدين ان أثر «اتفاق اوسلو» كارثياً بكل المقاييس وبكل المعايير وفي كل المجالات وخاصة على مدينة القدس، حيث نص الاتفاق على أنَّ القضايا الرئيسية مثل القدس والحدود واللاجئين والاستيطان تأجلت إلى مفاوضات الحل الدائم, وهذا التأجيل أدَّى على أرض الواقع إلى تكبيل أيادي السلطة من جهة، وفتح الباب أمام الكيان ليمارس سياسة تهويد المدينة بلا رقيب أو حسيب.
وأضاف عزيز أن اتفاق أوسلو قسَّم المناطق الفلسطينية التي احتلت عام 67، إلى مناطق (أ، ب، ج)، ولكل منها وضعها الأمني والإداري ولكن القدس لم تدخل في هذا التقسيم، مما ترك المدنية لقمةً سائغةً للاحتلال ليفعل بها ما يشاء. وأضاف القيادي في الحركة قبل أوسلو كانت مدينة القدس على أرض الواقع العاصمة السياسية والاقتصادية والتجارية لفلسطين التاريخية، فضلاً عن مكانتها الدينية المعروفة، لكن أوسلو قضت على كل هذا وبموافقة الموقعين على الاتفاقية.
وقال عزيز أنه طالما أوسلو لم تشمل القدس كخطوة أولى ورئيسية، فهذا يعكس عدم أهمية المدينة المقدسة عند فريق أوسلو، وما يثبت ذلك هو التمادي في التنسيق الأمني والصمت عن تهويد القدس الذي يعكس حالة الخذلان العربي والاسلامي. وأكد عزيز أن عدونا لا يفهم إلا لغة واحدة هي لغة القوة والمقاومة وليس خيار المساومة والمفاوضات التي لم تولد لنا الا المزيد من التنازلات عن الحقوق والمقدسات، معتبرا أن أوسلو نكبة ثالثة حقيقية أعطت الشرعية لوجود الكيان على أرض فلسطين، ولغت حق الفلسطينيين في أرضهم وقدسهم.
وختام حديثه دعا القيادي عزيز لمواجهة اوسلو من خلال توحيد الجهود من الجميع للنهوض بالمشروع الوطني الفلسطيني وتحقيق الوحدة الحقيقية على أساس الثوابت وانهاء الانقسام.