غزة – المكتب الاعلامي:
أقامت حركة المجاهدين الفلسطينية في محافظة خان يونس مساء الجمعة (18-08) في منطقة عبسان الكبيرة حفل تأبين للشهيد القائد/ تامر سالم قديح (أبو سالم) قائد كتيبة الشرقية في لواء خانيونس الذي قضى شهيداً اثر استهدافه من قبل طائرات الغدر الصهيوني خلال حرب 2014م.
وشارك في الحفل العشرات من أبناء الحركة وكذلك القيادة السياسية للحركة وبحضور القيادة العسكرية للجناح العسكري، وسط حضور شعبي وجماهيري وفصائلي كبير، حيث ضم حفل التأبين عدة فقرات مميزة وشيقة.
بدوره أثنى أ. مؤمن عزيز القيادي في حركة المجاهدين على عائلة قديح التي قدمت أكثر من ثمانين شهيداً خلال سنوات المواجهة مع الاحتلال، وبين دور أسرة الشهيد واخوته الذين كانوا خير دعم وسند للشهيد في جهاده ضد المحتل، وأن عزائنا في الشهيد أنه في حواصل طير خضر تسرح في الجنة.
وأضاف عزيز أن خيار الدم والشهادة هو خيار شعبنا الفلسطيني حتى تعاد العزة والكرامة، وأن هذه الدماء هي اجماع من أهالي الشهداء على خيار الجهاد والمقاومة، مؤكداً أن المؤتمرات الصهيوأمريكية التي تحاك ضد شعبنا ومقاومته تتفتت أمام دماء الشهداء، وأمام صمود شعبنا المجاهد الموعود بالنصر من الله عز وجل.
وبعث عزيز رسالة للذين يشكون في نصر الله عز وجل أن الله الذي نصر الأنبياء (داوود، وسليمان، وموسى، ومحمد)، كما ونصر الأولين من بعدهم وهم كثر (محمد الفاتح، وقطز، وصلاح الدين الأيوبي) حتما سننتصر.
وأكد عزيز أن المؤامرات الصهيونية باختلاف اشكالها وأسمائها وتعدد وسائل صنع الفتن واثارة النعرات العرقية والطائفية والقومية والسياسية، فلن تؤتي ثمارها في تحقيق اوهامهم في استعباد الناس.
وختم عزيز حديثه بدعوة الكل الفلسطيني إلى الاتفاق على استراتيجية موحدة من كل الأطراف نستفيد من خلالها من كل الجهود المبذولة من الجميع وصولا للنصر المبين بإذن الله.
من جانبها تحدثت عائلة الشهيد عن مناقبه وأخلاقه وتواضعه وحبه لأهله واخوانه وحبه للجهاد.
وقالت العائلة أن الشهيد كان من الشباب المخلصين المتميزين في العمل الجهادي، وكان له دور بارز في العمل الجهادي داخل منطقة عبسان وشهد له بتصديه للعدو الصهيوني خلال التوغلات الصهيونية للمنطقة.
وثمنت العائلة دور حركة المجاهدين الريادي في المقاومة والجهاد وعلى هذه اللفتة الطيبة، كما وتقدمت بالشكر الجزيل لقيادة حركة المجاهدين ممثلة بأمينها العام أ.أسعد أبو شريعة "أبو الشيخ " لما أبدوه من مواقف صادقة مع العائلة تعبر عن الروابط الأخوية المتينة التي تربط بين المقاومة الفلسطينية وعوائل الشهداء.
وفي ختام الحديث سألت العائلة الله عز وجل أن يتغمد الشهيد بالرحمة والمغفرة وأن يتقبله سبحانه وتعالى مع الشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً.
وفي كلمة للجناح العسكري كتائب المجاهدين أكدت فيها أن الشهيد كان نموذجاً في العطاء والجهاد، وكان صاحب همة عالية، وأن هذا المصاب لن يثنينا عن مواصلة طريق الجهاد والدفاع عن مقدساتنا حتى تحرير الأرض والانسان.
وجددت الكتائب العهد والبيعة على الوفاء لروح الشهيد تامر وكل شهداء فلسطين بمواصلة طريق المقاومة حتى تحرير أرضنا المباركة من دنس الصهاينة، وأضافت "إن شهيدنا يغادر دنيانا وما غيّر أو بدّل ولا تخاذل أو تقاعس، بل نذر نفسه لله مجاهداً حتى لقي الله على ذلك، نحسبه من الشهداء ولا نزكي على الله أحدا".
وختمت الكتائب كلمتها بتوجيه رسالة للاحتلال الصهيوني بأن يفهم المعادلة جيداً، ودعت الأجنحة العسكرية للتوحد والتكاتف في مواجهة المؤامرات الصهيونية في محافظات غزة والضفة المحتلة والقدس والمقدسات.
وفي ختام الحفل عرض الإعلام العسكري لكتائب المجاهدين فيلما وثائقيا احتوى على مقتطفات من حياة الشهيد المجاهد/ تامر قديح الجهادية، وتناول الفيلم البيانات الشخصية للشهيد تامر وصور من حياته وجنازته.
حيث عرضت هذا الفيلم أمام حشد غفير من الجماهير ولفيف من قيادة الحركة السياسية والعسكرية.