نشرت صحيفة "هآرتس"، أن جيش الاحتلال شرع في إقامة سياج فصل وجدار إسمنتي على طول الحدود مع غزة، اليوم الخميس.
وأوضحت الصحيفة، أن السياج الفصل يرتفع بنحو ستة أمتار فوق الأرض، بينما يشيّد جدار إسمنتي على عمق عشرات الأمتار تحت الأرض.
وأشارت "هآرتس" إلى أن الشهور الأخيرة شهدت تغييرات في المنطقة الحدودية، حيث أقيمت مصانع للإسمنت، وتم استجلاب عمال من خارج البلاد، في حين تعمل شركات على تسوية المنطقة الحدودية، إضافة إلى إقامة أكوام ترابية لتحجب العمال العاملين في المنطقة.
وتأمل الأجهزة الأمنية الصهيونية أن يوفر سياج الفصل هذا الرد على تهديد الأنفاق الهجومية التي تخترق الحدود تحت الأرض، حيث أن الجيش، وإضافة إلى السياج المعدني المرتفع لستة أمتار فوق الأرض، يعمل على إقامة جدار من الإسمنت المسلح تحت الأرض بعمق عشرات الأمتار، ويشتمل على مجسات تطلق إشارات إنذار في حال الاقتراب من الجدار.
ويضيف التقرير أن الجدار المقام تحت الأرض قد صمم بحيث أنه يتيح تدمير الأنفاق القائمة على الحدود اليوم. وتم نصب ماكنات ضخمة في المنطقة تحفر على أعماق كبيرة في المنطقة، وتدمر الأنفاق في حال وجدت، وذلك من خلال صب مواد سائلة تدعى "بانتونايت" تتيج للجيش معرفة ما إذا كان هناك أنفاق في المنطقة أم لا.
وجاء أنه في حال العثور على نفق، فسوف يتم إدخال أقفاص حديدية ضخمة، تستخدم كأساسات للجدار، ويكون بداخلها أنابيب تحتوي على مجسات إنذار. وبعد صب الإسمنت في الجدار تحت الأرض، ستتم إقامة سياج معدني فوق الأرض على إرتفاع ستة أمتار.
ويتضمن أيضا، إقامة غرف عمليات في المنطقة، يمكن بواسطتها تفعيل منظومات إطلاق النار التي تتيح للعاملات في الرصد إطلاق النار من موقع إطلاق منصوب على سارية على الخط الحدودي.
إلى ذلك، يشير التقرير إلى أن الجيش ينوي وضع سياج تحت المياه في المنطقة البحرية كما سيقوم ببناء كاسر أمواج على طول بضع كيلومترات.