أسفر نجاح ثلاثة شبان فلسطينيين في تنفيذ عملية ألحقت خسائر بشرية في صفوف قوات الاحتلال بمدينة القدس، الجمعة الماضية، عن اندلاع سجال حاد رافقه تبادل للاتهامات في صفوف المؤسسة الأمنية الصهيونية، على خلفية ما رافق العملية من فشل استخباري لجهازي المخابرات والشرطة، وفق التقديرات.
وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية الصادرة اليوم الأحد، إن القائد السابق للشرطة في الضفة الغربية، شلومي ميخائيل، وجّه اتهامات شديدة اللهجة لجهاز المخابرات العام "شاباك"، ردّ فيها المسؤولية عن تنفيذ عملية القدس ونجاحها إلى ما قال إنه "فشل استخباري للشاباك".
وقال الضابط المتقاعد "مرّة أخرى لا يتحمل جهاز الشاباك مسؤوليته، ويحاول الاختباء خلف جهاز الشرطة لتغطية فشله، وبدلا منه الشرطة هي من تتعرض للنقد والاتهامات بالتقصير، كما حدث عند اختطاف المستوطنين الثلاثة في منطقة الخليل في صيف 2014".
وزعم أن عملية القدس التي نفذّها ثلاثة شبان فلسطينيين من مدينة أم الفحم في الداخل المحتل، ليست فردية، مدعيا أن منفذيها "شبكة منظمة تلقوا مساعدة من جهات أخرى قبيل تنفيذ العملية، وكان من المفترض تلقيهم مساعدة أيضاً بعد تنفيذها"، حسب تقديره.
واعتبر أن انعدام أية معلومات استخبارية عن عملية بحجم عملية القدس يعبّر عن "فشل كبير جدا" في عمل جهاز المخابرات العامة "شاباك".