ندعو شعبنا الى مزيد من التراحم والتكافل ورص الصفوف والالتفاف حول خيار المقاومة حتى تحرير كل الأرض
يا جماهير شعبنا الفلسطيني المجاهد:
نلتقي اليوم بعد انقضاء النفحات الرمضانية المباركة التي عشناها داعين المولى وراجينه بتخفيف الحصار والالام عنا , لنحيا مع المؤمنين الصادقين اليوم الشعائر الربانية ليعلى ذكر الله ورايته , وتصغر راية الشيطان وأعوانه في مشهد مهيب يجمع أمتنا كلها , كم كنا نرجو الله أن يكون المشهد العام والحقيقي لربوع الأمة في ظل الصراعات التي أشعلها أعداؤهم هو السائد ... يوم العيد جاء جائزة من الله للصابرين العابدين المجاهدين وليعطينا مزيدا من الثبات على درب المجاهدين والمرابطين الى أن يأذن الله بنصره المبين...
جماهير الحق المبين:
يأتي هذا العيد المبارك هذا العام والانقسام الفلسطيني مازال يراوح مكانه ومازال شعبنا تواقا لوحدة حقيقية فالوحدة المنشودة يجب ان تدعم بركائز مهمة اولاها الحفاظ على الثوابت والحقوق وحماية سلاح المقاومة , ومن ثم العمل على ايجاد مرجعية وطنية عبر حوار وطني معمق يشارك فيه الكل الوطني دون استثناء... نعيش العيد اليوم وحصار غزة يزداد مأساة ووطأة بعد اجراءات عمقت من أزمات القطاع للأسف ... وتمر هذه الأيام وحلف الشيطان الصهيوني قد استجمع قواه وأدواته الخبيثة ليصعد من هجمته الشرسة ضد القدس وأقصاها المبارك, فالمدينة المقدسة قد حول العدو حياة أهلها إلى ضنك بسبب الممارسات القمعية التي تنفذها حكومة العدو والتي تهدف لفرض وقائع جديدة على الأرض وصولا لإنهاء الوجود العربي الإسلامي فيها ,بالإضافة إلى عمليات الحفر المستمرة والمتصاعدة تحت أساسات الأقصى المبارك ,لتنفيذ هدفهم الشيطاني وبناء هيكلهم المزعوم , عمليات الاقتحام والتدنيس الفردية والجماعية لباحات الاقصى المبارك... بالإضافة الى ذلك تمر يأتي العيد ولنا آلاف من خيرة أبنائنا المجاهدين قابعين خلف قضبان السجان الصهيوني المجرم , وهم يسطرون معارك يومية في فن الصبر والصمود... لذا فإننا في حركة المجاهدين الفلسطينية اذ نهنئ أمتنا الاسلامية والعربية عامة وشعبنا المجاهد خاصة بحلول عيد الفطر المبارك المؤسس لا يسعنا إلا أن نؤكد على ما يلي:
أولا / العيد دعوة الهية لمزيد من التراحم والتكافل وصلة الأرحام وتمتين الجبهة الداخلية في ظل الحصار المستفحل.
ثانياً/ ندعو الى عقد حوار وطني معمق يشمل الكل الفلسطيني كمدخل أساسي لإنهاء الانقسام.
ثالثاً/ ندعو إلى إيجاد مرجعية للكل الوطني الفلسطيني وعدم استثناء احد فنحن مازلنا في مشروع التحرر.
رابعاً/ الجهاد هو الخيار لانتزاع حقوقنا كافة لأنه أثبتت وسائله دوما بنجاحها بالحوار مع العدو.
خامساً/ فلسطين ارض وقف إسلامي والقتال فيها واجب شرعي وقومي ووطني. ونرفض أي مشاريع مشبوهة لتصفية القضية.
سادساً/ لن ندخر جهداً من اجل تحرير أسرانا البواسل ,وكل الخيارات مفتوحة أمام مجاهدينا لتحريرهم.
سابعاً/ القدس قبلة جهادنا ومؤشر بوصلتنا وكل إمكانياتنا وجهودنا مسخرة للذود عنها.
وأخيراً/ ندعو جماهير امتنا الإسلامية لتوحيد الجهود والأهداف نحو رفع الظلم عن فلسطين وقدسها المباركة ونفض خلافاتها الداخلية , وليكن شعارنا أمة واحدة وعدو واحد
الله اكبر والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين الله اكبر والنصر حليف المجاهدين