يواصل الأسرى في سجون الاحتلال معركة "الحرية والكرامة" بإضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم الـ 35على التوالي، وسط رفض صهيوني للتفاوض معهم أو تحقيق مطالبهم.
نقلت مصلحة السجون أسرى مضربين عن الطعام إلى مستشفى "برزيلاي" في مدينة المجدل عسقلان بعد توقف عدد منهم عن شرب الماء تدريجاً وخطورة وضعهم الصحي، في وقت أكدوا أنهم لا يزالون "يتنفسون حريةً وكبرياءً" بعد 35 يوماً من الإضراب المفتوح عن الطعام.
وقال محامي نادي الأسير الفلسطيني خالد محاجنة نقلاً عن الأسير المضرب محمد أبو الرب من مدينة جنين شمال الضفة الغربية في سجن عسقلان، إن "إدارة السجن تمارس ضغوطاً كبيرة على الأسرى، عدا عن استمرارها في اتخاذ إجراءات تنكيلية في حقهم، وفرض عقوبات عليهم"، كما "حولت أحد الأقسام إلى عيادة ميدانية تفتقر إلى أي معدات طبية، ويقدم فيها سكر الغلوكوز فقط للأسرى الذين يرفضون في المقابل تناوله".
وأشار إلى أن إدارة السجن "حاولت مراراً الجلوس مع الأسرى وتقديم عروض لهم، إلا أنهم رفضوا أي حوارات من دون قيادة الإضراب".
في السياق ذاته، أكد 50 أسيراً مضرباً عن الطعام في سجن عسقلان في رسالة وصلت إلى اللجنة الإعلامية لإضراب "الحرية والكرامة، أنهم لا يزالون "يسطرون أسمى معاني الصمود والثبات على رغم كل الإجراءات التنكيلية والقمعية التي تنتهجها حكومة الاحتلال وإدارة السجون في حقهم منذ اليوم الأول للإضراب" في 17 نيسان (أبريل) الماضي.
وقالوا في رسالتهم المؤثرة: "ما زلنا نطرق أبواب الزنازين من (سجون) شطة إلى عسقلان، ومن نفحه إلى النقب، ومن الجلمة إلى أيلون، ومن عزل مجدو إلى هداريم والسبع ونيتسان، جيش باسل من خيرة أبناء هذا الشعب، نصرخ مكبّرين ومهللين متحدين السجان وبطشه وإجرامه الوحشي".
وأضافوا: " ما زلنا نتنفس الحرية والكبرياء، نسير إلى الموت مبتسمين، ونتربع على بطانية سوداء هي كل ما تركوه لنا حول كأس ماء وقليل من الملح، نغني للوطن وربيع الانتصار القادم".
وتابعوا: "عن أجسادنا لا تسألوا، فقد خانتنا وتهاوت منذ أيام، أما عن أرواحنا وإرادتنا نطمئنكم فهي بخير، صامدون كما الصخر في جبل عيبال والجليل أقسمنا اليمين على أن نواصل حتى النصر أو الشهادة، وعاهدنا أرواح الشهداء أن لا تكون هذه المعركة إلا شمعة انتصار نضيئها بأرواحنا وأجسادنا على درب الحرية والاستقلال".