أكد الباحث رياض الأشقر الناطق الإعلامي لمركز أسرى فلسطين للدراسات أن إمكانية استشهاد أحد الأسرى المضربين أو أكثر باتت متوقعا وقريبا اكثر من أي وقت مضى.
وأوضح الأشقر في تصريح صحفي أن العشرات من الأسرى المضربين دخلوا في مرحلة الخطر الشديد، ورغم ذلك يرفض الاحتلال نقلهم إلى مستشفيات خارجية للمتابعة الصحية، وقام بنقلهم إلى مستشفيات ميدانية أقامها في 4 سجون يتركز فيها الأسرى المضربين.
وبحسب الأشقر، فإن المستشفيات الميدانية غير مجهزة او مؤهلة لاستقبال حالات صعبة او أعداد كبيرة ولا يتوفر فيها سوى مستلزمات الرعاية الأولية فقط، إضافة إلى مساومة الأطباء للأسرى المضربين على تقديم الرعاية الطبية مقابل وقف إضرابهم.
وأضاف ان الاحتلال يحاول أن يرسل رسالة بعد شهر من الإضراب بأنه غير معني بمصير الأسرى، وانه لا يعبأ بتدهور أوضاعهم الصحية، وذلك للضغط عليهم وانهاكهم لوقف الإضراب المفتوح دون تلبية مطالبهم أو على الاغلب القبول بأي عروض يقدمها الاحتلال لإنهاء الاضراب حتى لو لم تلبي الحد الادنى من حقوقهم".
وقال إن الأسرى المضربين عن الطعام يعاملون معاملة قاسية جداً رغم أوضاعهم الصحية الخطيرة لدفعهم الى وقف الاضراب، وأن هناك العشرات منهم يتعرضون لحالات اغماء متكررة وتقيؤ للدم، وعدم انتظام في دقات القلب، وأن جميعهم فقدوا جزءا كبيرا من أوزانهم، مبينا أن هذا قد يؤدى الى استشهاد اي منهم في أي لحظة نتيجة انهار اجسادهم دفعة واحدة.
وبين أن مصلحة السجون لا زالت تواصل الارهاب والقمع بحق الأسرى المضربين وخاصة على صعيد عمليات النقل الفردية والجماعية داخل السجن الواحد او لسجون أخرى لإنهاكهم، بينما تواصل عزل الأسرى المضربين عن محيطهم الخارجي، بعدم السماح بزيارة المحامين والاهل، اضافة الى العزل الانفرادي لعدد منهم".
وحمَّل الاشقر مصلحة السجون وحكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد اي من الأسرى المضربين وما ينتج عنها من تداعيات داخل السجون وخارجها، مطالباً كافة المؤسسات الدولية الوقوف امام مسؤولياتها والتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني والتدخل العاجل لإنقاذ الأسرى قبل فوات الأوان.