غزة - الدائرة السياسية:
نفذ كلٌ من الدائرة السياسية لحركة المجاهدين الفلسطينية ومركز إيلياء للدراسات والبحوث ورشة سياسية هامة بعنوان "مدى فعالية الإنتخابات في انهاء الانقسام" في قاعة لاروزا على شاطئ بحر غزة بمشاركة عدد من قيادة الحركة وقيادة الفصائل والوجهاء والكتاب واصحاب الرأي.
حيث كان المتحدثون كلا من :
د. سالم عطاالله مسئول الدائرة السياسية لحركة المجاهدين الفلسطينية
أ. طلال أبو ظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية
أ. داوود شهاب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي
حيث قال د. سالم عطاالله أننا نساند أسرانا المضربين عن الطعام في معركتهم معركة الحرية والكرامة ونساند الخيار الذي اعتقلوا من أجله وهو خيار المقاومة,وأضاف عطاالله ان تصعيد الأزمات في ظل زيارة الرئيس محمود عباس إلى ترامب يزيد من آلام شعبنا في غزة ولا مبرر له سوى التماشي مع رغبات الادارة الامريكية .
كما شدد مسئول الدائرة السياسية على أن التوافق الوطني هو الأساس ويجب أن لا تحل محلها الانتخابات فهي وسيلة وليس أساس , وأضاف عطاالله أن الاحتلال و من يتحكم في الجغرافيا السياسية على الساحة الفلسطينية فانتخابات 2006 شاهد على ذلك حيث اعتقل كل نواب المجلس التشريعي فهو بذلك يتحكم بنتيجة الانتخابات وفقا لسيطرته على الأرض, وأكد عطاالله أن الانتخابات نظام سياسي متفق عليه عالمياً حتى يسير بطريقة مجدية يجب أن توفر له الظروف الصحية ليس كالتي يعيشها
وتابع عطاالله لقد كان هناك تباين في الآراء قبل انتخابات 2006 فهل حلت الانتخابات التباين والخلاف أم عمقت الانقسام؟
وأضاف عطاالله الكل يهتم بالرأي العام وحتى الإحتلال وإذا حدثت انتخابات ولم تفضي الى نتيجة محددة فسيؤدي إلى افساد الرأي العام, وقال عطاالله أنه يوجد على الساحة الفلسطينية ورقتان ورقة وثيقة الأسرى التوافقية رغم تحفظنا على دولة في حدود 67 ولكنها صيغة مشتركة .
وأمامنا مبادرة الجهاد الاسلامي التي تدعو للتخلص من قيود أوسلو والبدء بحوار وطني جاد بين الكل الفلسطيني
وختم عطاالله أن الحل بوجهة نظرنا بالتوافق على برنامج مشترك يتم تسويقه شعبيا وحشد الرأي العام لتأييده وإعادة بناء النظام السياسي على أساس الاستفادة من طاقات الجميع
وقال أ. طلال أبو ظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية أن الواقع الذي نعيشه في حالة انقسام ولا بد أن تعزز تواجد الكل الفلسطيني في منظمة التحرير الفلسطينية والتأكيد على شراكة حقيقية للكل الفلسطيني ينتج عنه افرازات سياسية واجتماعية
وأضاف أبو ظريفة قائلا أن تجميد الاتفاقيات الذي يؤخر انهاء الانقسام وإذا لم نتوافق على ما تم الاتفاق عليه فلنذهب الى انتخابات شاملة "مجلس وطني – تشريعي – رئاسة"
وقال ابو ظريفة أن إجراء انتخابات في جرء دون الكل هو تعميق للإنقسام ولن نتوصل الى نتائج تمكننا من توحيد الحالة الفلسطينية اذا لم ننفذ الاتفاقات والمستفيد الوحيد من الانقسام هو الاحتلال
وأضاف أن الحركة الأسيرة نموذج يحتدى به في توحد الحالة الفلسطينية وابقاء الحالة الفلسطينية في حالة التجاذبات وردود الفعل يعمق الآلام والجراح والإنقسام
وختم حديثه قائلا أن عدم التوافق وانها الانقسام وعدم اجراء الانتخابات سيؤدي الى انفجار أو انقسام أكثر عمقا وأكثر تجذرا وأن المصلحة الوطنية يجب أن تقوم على دحر الاحتلال
وكما قال أ. داوود شهاب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أن الإنتخابات هي وسيلة أثبتت نجاحها في ترتيب النظام السياسي ولا بد من وجود سيادة سياسية على الأرض لإجراء الانتخابات ,
وأضاف شهاب أننا نعيش أزمة اقتصادية اجتماعية والتي تلت الانتخابات التي قامت عام 2006 وأن الانتخابات المحلية والبلدية في جزء من فلسطين في ظل معركة الأسرى سيؤدي إلى فوضى لأنه اقتطاع الجزء من الكل,
وقال أ. داوود شهاب أن معركة الأسرى على رأس الأولويات الآن وليس الانتخابات فعنوان مرحلة التحرر الوطني هو الفصائل والشعب الفلسطيني بشكل كامل, وختم حديثه قائلا أن المطلوب أولا التخلص من الاحتلال وتحرر الأرض وأننا نحتاج إلى انتخابات لكن في ظل الاحتلال فالأولويات تتغير ونحن بحاجة لترتيب أولوياتنا على قاعدة التحرير.