بسم الله الرحمن الرحيم
لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ
بيان عسكري صادر عن كتائب المجاهدين الجناح العسكري لحركة المجاهدين الفلسطينية
حصاد 16 عام من الاعداد و الجهاد والثبات ومازلنا مستمرون في العطاء
قبل ستة عشر عام لم يكن في وقته بداية الجهاد على ارض فلسطين ولكن انطلقت كتائب المجاهدين لتضيف الى الجهاد على ارض فلسطين جسراً جديداً وتزيد من اشعال الجهاد و المقاومة في وجه العدو الصهيوني الذي لم يستطيع اخماد نارها الى يومنا هذا بفضل الله .
وخلال الستة عشر عاماً قدمت الكتائب تضحيات كبيرة من الشهداء و الاسرى و الجرحى وخاضت بفضل الله معارك بطولية سجلت بدماء طاهرة سالت على ارض فلسطين من اجل رفع كلمة التوحيد .
حيث ان الكتائب وقفت في وجه العواصف والمؤامرات التي احكيت من اجل طمسها و طمس المقاومة ووقفت شامخة امام العدو الصهيوني وطائراته ودباباته وامام المؤامرات الداخلية التي كانت هدفها النيل من مشروع الجهاد و المقاومة ولكن بفضل الله تعالى بقينا قابضين على الجمر وسنبقى كذلك حتى يتحقق وعد الله تعالى بالنصر .
وبعد ستة عشر عاماً من الاعداد والجهاد و الثبات و العطاء وبحلول ذكرى استشهاد مؤسسها الشهيد / عمر عطية ابو شريعة "ابو حفص" , نقف في كتائب المجاهدين الجناح العسكري لحركة المجاهدين الفلسطينية مع مجدنا وتضحياتنا وان نوثق تاريخنا المشرف الذي لم يكتب على الورق بل كتب بدماء الشهداء و الاسرى و الجرحى .
واننا اليوم اذ نتحدث عن هذه التضحيات و العطاءات فأننا ذكر الحقائق الخاصة بكتائب المجاهدين وذلك لأننا نتحرى فيها الدقة و التوثيق و اليوم سنقف على ثلاثة محاور رئيسية وهي:
المحور الاول / الشهداء و الاسرى و الجرحى.
المحور الثاني / العمليات الجهادية و المهام العسكرية.
المحور الثالث / تهديدات العدو و التصعيدات الاخيرة.
المحور الاول / الشهداء و الاسرى و الجرحى.
ومن هنا فان كتائب المجاهدين قدمت بفضل الله عبر ستة عشر عاماً في كل مرحلة من مراحل جهادها قدمت الشهداء من قادتها وابناءها المجاهدين .
وكان في مقدمتهم الشهيد المؤسس / عمر عطية ابو شريعة " ابو حفص " الذي نحن اليوم في ذكرى استشهاده العاشرة و الشهيد المؤسس / اسامة المدهون "ابو صابر" عضو الامانة العامة للحركة وعضو المجلس العسكري للكتائب وقدمت خيرة من اعضاء مجلسها العسكري وهم الشهيد / سهيل بكر و الشهيد / سامي ابو شريعة و الشهيد/ رجائي اللبان و غيرهم العشرات من القادة و المجاهدين.
منذ الانطلاقة قدمت الحركة و الكتائب العديد من الشهداء منهم اثنان واربعون شهيد مقاتل ونذكر هنا ان هؤلاء الشهداء منهم من ارتقى في عملية استشهادية ومنهم في عمليات اغتيال من قبل العدو ومنهم من استشهد في الا عداد و التجهيز .
وقدمت الكتائب عدد من الاسرى في سجون العدو الصهيوني من الضفة الغربية و غزة الذين لا زالوا قابضين على الجمر ثابتين على الحق في زنازين الاسر و يخوضون بأمعائهم الخاوية اروع ملاحم الصمود و التحدي لهذا السجان الصهيوني .
المحور الثاني / العمليات الجهادية و المهام العسكرية.
واما ما يتعلق بالعمليات الجهادية و المهام العسكرية فكما تعلمون بان الكتائب بدات جهادها بالجهد القليل فبدات بالحجر وثم بالأسلحة الخفيفة وثم العمليات الاستشهادية التي كانت تأتي رداً على جرائم العدو الصهيوني بحق شعبنا الصامد المقاوم ومن ثم استطاعت الكتائب بفضل الله ان تدخل الى منظومتها العسكرية الجهادية سلاح القذائف و الصواريخ وخاضت الكتائب مصاعب ومخاطر التصنيع العسكري واستطاعت ان تطور من امكانياتها في تصنيع الاسلحة في الظروف الصعبة و المعقدة و لازالت مصرة على مواصلة طريقها الجهادية.
وقبل ان نذكر الحصاد الجهادي ننوه الى امر مهم وهو :
ان هذا الحصاد هو ما سمحت به الجهات الامنية ة الاستخبارية في الكتائب بنشر و الاعلان عنه.
وكان الحصاد الجهادي لكتائب المجاهدين بفضل الله على النحو التالي :
اولاً / على صعيد العمليات الجهادية و المهام العسكرية
فقد بلغ عدد العمليات الجهادية و المهام العسكري بكافة اشكاله الى 500عملية جهادية رسمية اعلنت الكتائب عنها بخلاف عمليات التصدي و المباشرة للقوات الصهيونية وقد وزعت العمليات حسب نوعها بين استشهادية و عمليات اقتحام وكمائن واشتباكات وقنص وبين عمليات في الضفة الغربية المحتلة.
ثانياً / على صعيد المقذوفات الصاروخية:
فقد بلغ عدد المقذوفات الصاروخية 9270 قذيفة صاروخية وقد وزعت من صواريخ و هاون وصواريخ مضادة للطائرات وصواريخ تستخدم ضد الزوارق البحرية.
المحور الثالث و الاخير :
ما يتعلق بالوضع الراهن أي حول تهديدات العدو الصهيوني و التصعيدات الاخيرة.
1- ان محاولات التصعيدات الاخيرة التي قام بها العدو الصهيوني هي لعب بالنار و على العدو الصهيوني ان يدرك ان أي تصعيد له لن يقابل بالصمت واذا اراد العدو الصهيوني ان يختبر صبرنا نقول له ان ردنا سيكون قاسياً وندعوه ان لا يجرب هذه الحماقات معنا ويجب على العدو الصهيوني وقادته ان يدركوا ان أي مواجهة مع غزة لن تكون نزهة له و لجنوده و ليعلموا جيدا ان العجلة لن تدور الى الوراء و الايام بيننا سجال.
2- ان كل التهديدات و الاعمال التي يقوم بها العدو الصهيوني لن تخيفنا و لن تربكنا وستدفعنا الى المزيد من الاعداد و الثبات و العطاء و الاستعداد لمواجهة العدو واذا فكر انه يردعنا فهو واهم و الايام ستثبت صدق قولنا
3- نؤكد ان ما يقوم به العدو من محاولة حرف بوصلة الامة عن وجهتها الحقيقية ستبوء بالفشل لان مجاهدينا تربوا على موائد القران وهم يعملون بصمت من اجل مرحلة التحرير القادمة التي باتت قريبا بإذن الله
4- نؤكد ان المؤامرات التي تحاك ضد غزة ومقاومتها و التي تهدف الى كسر شوكة المقاومة وتركيع ابناء شعبنا الفلسطيني الصامد الصابر لن تؤتي ثمارها وشعبنا الذي احتضن المقاومة خلال جولات المواجهة مع العدو الصهيوني سيبقى بإذن الله عصياً على الانكسار وستبقى غزة حامية حمى الحق و المقاومة .
و اخيرا اننا في كتائب المجاهدين اذ نعلن عن هذه الارقام فإننا نؤكد بعد ستة عشر عاما من الاعداد والجهاد والثبات والعطاء , اننا ثابتون علي ارضنا و متمسكون بعهد الشهداء و ايدينا ضاغطة علي الزناد و نؤكد اننا ثابتون و مستمرون في درب الجهاد و الدعوة مهما عظمت المؤامرات و التضحيات .
والله اكبر و العزة لله و رسوله و المؤمنين
والله اكبر و النصر حليف المجاهدين
الاثنين 24/4/2017م