المكتب الإعلامي – غزة
عقدت الدائرة السياسية لحركة المجاهدين الفلسطينية اليوم الثلاثاء لقاء سياسية بعنوان الضغوط على غزة.. لماذا ؟؟
وحضر اللقاء كلا د. سالم عطاالله عضو الأمانة العامة في حركة المجاهدين الفلسطينية وأ. مصطفى الصواف الكاتب المحلل السياسي وبعض الشخصيات العامة والاكاديمية.
وتحدث مسئول الدائرة السياسية لحركة المجاهدين د. سالم عطاالله "أبو محمود" عن الحصار على غزة وأعتبره مسلسل برز بعد فوز حماس – تيار المقاومة - في الانتخابات وتصدُرها للمشهد السياسي , لنشهد مؤامرات داخلية وخارجية وضغوط عربية وعالمية تهدف الى ترويض التيار المقاوم وجعله طاىعا للهيمنة الغربية بالاعتراف بشروط الرباعية واهمها الاعتراف بإسرائيل ليبدأ الحصار المالي على حكومة حماس التي رفض بداية الكل المشاركة فيها.
وتابع قائلاً أمام ذلك نرى مشروع الفوضى الخلاقة الذي صرحت به الادارة الامريكية ونفذ في عهد اوباما ليتم رسم لخارطة الشرق الاوسط الجديد وتفيك الدولة القطرية فأصبحت الدول من حولنا لا تحمل الا اسمها القديم اما في طبيعة الحال فهي دويلات مفككة وتم هيكلة دويلات مختلفة طائفية وعرقيا ومذهبيا وقوميا واستخدمت امريكا واسرائيل خبائثها لذلك , والهدف من ذلك كان كله اشغال الامة بنفسها عن القضية المركزية للامة في فلسطين ولتصبح للأسف اسرائيل جزءا من تحالف عربي سني وليتم الهرولة العربية ايضا نحو التطبيع مجانيا.
وأضاف عطاالله ان مرحلة ترامب الحالية الذي جاء لوضع الخطوط الواضحة لتركيبة جديدة في المنطقة والذي سوقوه لنا بعبعا على كل الرافضين والممانعين أي يسلموا لهذا الفرعون الجديد وكأن الادارة الأمريكية انصفت يوما الشعب الفلسطيني وحقوقه - كلهم كانوا في الانحياز لإسرائيل سواء بل كانوا يتسابقون في ذلك حتى لقاء ترامب بعباس حمل شروطا لم تخفى على أحد وكلها تهدف لتطويع غزة والمقاومة وبدأت تنفيذها بخصم الرواتب للموظفين الذين اجلسهم عباس في بيوتهم وها هو يخصم رواتبهم ليعاقبهم ويعاقب شعبهم بهم والكهرباء التي تفرض ضريبة البلو على محطة التوليد في غزة دون محافظات الضفة غزة المحاصرة التي تعاني من حروب متوالية والتي شبهها الهباش بمسجد الضرار أي منطق اعوج يتحدث به الهباش , غزة الجهاد والمقاومة وحامية حمى الاسلام ليست مسجد ضرار بل ايقونة الامة ودرة تاجها ... ليتم التهديد بخطوات اخرى كقطع رواتب الاسرى والشهداء والجرحى.
ودعا في نهاية حديثه قيادة السلطة بأن تنحاز لشعبها ومواجهة الضغوط والاملاءات الامريكية بضغط الشعب وليس بالضغط عليه .
كما طالب العقلاء في فتح والسلطة الى مواجهة التفرد في القرار والوقوف بجانب شعبهم فتأثيرهم سيكون جيدا ولكن هذا يحتاج الى تضحية ومواجهة فخيار الشعب لا يكون بالتهاون والاستسلام
مؤكدا تمسك حركته بالمصالحة الحقيقية المبنية على الحفاظ على الثوابت وهذه لا تكون الا عبر حوار وطني معمق بعيدا عن الثنائية ويشمل الكل الوطني دون استثناء.
وجدد تمسك حركته بخيار المقاومة داعياً الى تعزيز الجبهة الداخلية التي يحاربنا عدونا فيها وأخيراً طالب بتشكيلة وطنية واسعة لمواجهة التحديات والضغوط على غزة والمقاومة ومواجهة السياسات التفريطية فالوطن ليس ملك حماس بل يخص الكل الوطني والحر .
من جانبه، تحدث المحلل السياسي مصطفى الصواف وقال ان المطلوب اليوم هو تصفية قطاع غزة وعباس فقد كل ما يستر عوراته .
وأضاف ان ما يريده عباس هو ان يثبت انه يمثل الشعب الفلسطيني وهو يتوعد ويهدد وبدأ بخصم الرواتب ،وتساءل كل هذا سيضر حماس ؟؟ لايضرها ؟؟ بل يضر فتح وأبناءها !!
وقبل ذلك فتحت البنوك على مصرعيها من قروض حتى يصل بعض الموظفين لم يجد راتب والبعض دفع للبنوك.
وتابع الخطوة الثانية تشمل نسبة اعلى من ذلك وصولا الى سحب كل ما تأخذه غزة من رام الله ولكي تأخذ الراتب يجب ان تخرج للشارع أو ما في راتب وهذه وصفة للاقتتال الداخلي .