كُشف النقاب عن بعض التفاصيل الجديدة المتعلقة بعملية اغتيال القيادي في كتائب القسام مازن فقهاء، أحد الأسرى المحررين المبعدين إلى غزة.
وفي تفاصيل جديدة عن الحادث، كشفت مصادر عن أن فقهاء وصل البرج السكني الذي يقطن فيه مع اقتراب الساعة السادسة مساءً من يوم الجمعة الماضي، وكانت زوجته وطفلاه برفقته، حيث ترجلوا من السيارة أمام باب البرج، وصعدوا إلى شقتهم السكنية بعد أن قضت العائلة ساعات خارج المنزل.
وبعد أن دخلت عائلة الشهيد الفقهاء مبنى البرج السكني الذي تحيط به العديد من الأبراج في المنطقة ذاتها، أقدم فقهاء على إدخال سيارته إلى مرآب (كراج) السيارة أسفل العمارة، والذي يتم الدخول إليه بمنحنى إلى تحت الأرض قليلا من خلال باب يتم التحكم فيه الكترونيا.
وعلى نقيض من ما تم إعلانه بأنه اغتيل أمام باب البرج السكني الذي يقطن فيه، تبين لاحقًا أنه قُتل داخل سيارته بعد دخوله المرآب، بـ 4 رصاصات، وتشير الوقائع حسب المصادر الخاصة، إلى أن القاتل كان ينتظره بالداخل ونفذ عملية الاغتيال فورا دون انتظار، ودون وقوع أي اشتباكات.
ووجد فيما بعد أن إحدى البوابات الخاصة بالبرج السكني كانت مفتوحة، رغم أن هذا الباب لم يفتح نهائيا منذ فترة طويلة، وذلك يظهر ذلك تحكم المنفذين للعملية بمنافذ البرج وتخطيطهم جيدا للعملية، وتنفيذها بشكل حرفي ودقيق دون ترك أي آثار.
وتشير المصادر إلى أنه "بعد مرور ما يزيد عن ساعة ونصف من الزمن، وجد أحد سكان البرج لدى دخوله المرآب، فقهاء مقتولا داخل سيارته، واستدعى الأمن فورا الذين أحاطوا المكان وبدأوا بالإجراءات المتبعة لملاحقة القتلة الذين يعتقد أنهم يعملون لصالح إسرائيل، وجمعوا صورا من كاميرات تتبع لمحال وسكان في المنطقة لمعرفة هوية المنفذين أو أي معلومات تتعلق بالحادثة".