شكك الخبير الأمني بصحيفة "معاريف" العبرية "يوسي ميلمان" في قدرة الاحتلال على استخلاص الدروس والعبر من تقرير مراقب الدولة الأخير حول الحرب على غزة صيف العام 2014.
وأكد مليمان أن قراءة التقرير تشير إلى استنتاج لم يحظ بنقاش يستحقه في الشارع ، وهو أنه كان بالإمكان الحيلولة دون تلك الحرب.
ويرى أن هناك شبه إجماع على أن حرب غزة الأخيرة اندلعت بسبب سوء فهم أو خطأ وعدم قدرتهما على فهم الخطوط الحمراء ، وأوضح أن الحرب وقعت رغم تحذيرات الأوساط الأمنية والإعلامية في من تفاقم الحالة الإنسانية في غزة قبيل اشتعال القتال بسبب الأزمة المعيشية والضائقة الاقتصادية،
وتابع قائلاً: لكن رئيس الحكومة "بنيامين نتنياهو" خضع للضغوط التي مارسها عليه آنذاك عضوا المجلس الوزاري المصغر "نفتالي بينيت" وزير التعليم زعيم حزب البيت اليهودي، و"أفيغدور ليبرمان" وزير الخارجية آنذاك رئيس حزب "إسرائيل" بيتنا.
وذكر مليمان أن التقرير أظهر نتنياهو خلال الحرب كما لو كان محللاً سياسياً، حيث شخص الوضع الأمني في غزة، وأصدر تحذيرات، دون أن يضطلع بمهامه الأساسية كرئيس للحكومة.
وأوضح ميلمان أن الانسحاب من غزة في صيف 2005 تطلب من الأجهزة الأمنية استعداداً مختلفاً عن السابق، لأن التواصل بين المخابرات وعملائها بات أمرا صعبا للغاية عما كان خلال الأعوام الأربعين الماضية منذ عام 1967، حين سيطر الجيش على القطاع.